ولد خالد الحسن في1928/2/13 في منزل العائلة على سفح جبل الكرمل بجانب وقف الخضر، وهو وقف لعائلة الحسن.
توفي والده وهو في الرابعة عشرة من العمر، فاضطر كونه الشقيق الأكبر لترك الدراسة لإعالة عائلته المكونة من سبعة أفراد، وعمل في إحدى دوائر حكومة فلسطين أثناء الانتداب البريطاني، بينما كانت عائلته ترسم له مخططات للدراسة في لندن.
هُجِرَت أسرته إبان النكبة في العام 1948 من حيفا إلى مدينة صيدا اللبنانية، لكنه تخلف عنها لأن السلطات البريطانية اعتقلته ونقلته إلى معسكر اعتقال في مصر فرّ منه، ثم التحق بأسرته في صيدا، وبعد ذلك انتقلوا جميعا إلى العاصمة السورية دمشق في العام 1950 حيث عمل مدرساً في المعهد العربي الإسلامي، ثم سكرتيرا شخصياً لمصطفى السباعي، أحد القادة الإسلاميين في سوريا حينها. وتزوج من السيدة نهلا ابنة الشيخ حسين الحبال.
سافر إلى الكويت في العام 1952 وعمل في التجارة، ثم عمل موظفا في مجلس الإنشاء والإعمار الذي تولى مهمة تخطيط وبناء الكويت الحديثة، ثم عمل أمينا لسر مجلس بلدية الكويت. وحصل أثناء عمله في الكويت على شهادة في الإدارة والاقتصاد بالمراسلة من بريطانيا.
كان قريباً من مؤسسي حزب التحرير، وتواصل مع أبناء الجالية الفلسطينية في الكويت ودول الخليج العربي، وكان يدعو إلى تحرك عملي فلسطيني مستقل يشكل رأس حربة في الصراع العربي مع الاحتلال الصهيوني.
شارك مع ياسر عرفات وخليل الوزير ورفاقهما في تأسيس وقيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح" منذ العام 1957، وحافظ بعد ذلك على عضويته في اللجنة المركزية انتخابياً في جميع المؤتمرات اللاحقة لحركة "فتح". شارك في أعمال المجلس الوطني الأول في القدس في العام 1964.
تفرغ للعمل الوطني في العام 1967، وترك الكويت ليستقر في دمشق. وفي العام 1968 أعاد مع المحامي إبراهيم بكر صياغة "الميثاق القومي الفلسطيني" بقرار من المجلس الوطني الثالث، إثر موافقة فتح على دخولها إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وأقر في المجلس الوطني الرابع في العام 1968 وأصبح يسمى "الميثاق الوطني الفلسطيني"، وحين انتخب ياسر عرفات رئيسا للمنظمة، أصبح خالد الحسن عضوا في لجنتها التنفيذية في شباط/ فبراير من العام 1969، ورئيساً لدائرتها السياسية في الأعوام من 1969إلى 1974. وأصبح مفوضاً للتعبئة والتنظيم في حركة فتح في الأعوام 1971 إلى 1974. كما عمل مفوضا عاما للإعلام الفلسطيني، وكان يشرف على عدة نشرات ودوريات موجهة للرأي العام العالمي منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي حتى وفاته.
انتخب رئيسا ًللجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الفلسطيني منذ العام 1968 وبقي كذلك حتى وفاته. وكلف في العام 1976 بإجراء اتصالات دبلوماسية سرية مع دول أوروبية وأميركا لإقامة علاقات رسمية معها. ونسج أوثق العلاقات السياسية مع جميع دول الخليج، وكان مهندس العلاقة مع المملكة العربية السعودية خصوصاً، وتونس والمغرب أيضاً.
أصدر أكثر من عشرين كتاباً منها: " الدولة الفلسطينية شرط السلام العادل"، " العلاقة الإسرائيلية الأمريكية"، " الاتفاق الأردني الفلسطيني"، " يوميات حمار وطني"، " لكي لا تكون القيادة استبدادا"، و" قبضة من السلام الشائك" الذي صدر باللغة الإنجليزية.
بعد حرب الخليج، سحبت حكومة الكويت منه الجنسية الكويتية وأُحرق منزله الذي كان يحتوي مكتبته وأرشيفه الخاص، رغم موقفه الواضح حينها ضد الاجتياح العراقي للكويت. وكانت دولة الكويت قد منحته جنسيتها سابقا تقديرا لإسهامه في بناء الكويت الحديثة. وانتقل وأسرته إلى مدينة الرباط عاصمة المملكة المغربية التي كانت قد منحته وعائلته جنسيتها قبل ذلك بعدة سنوات.
توفي في الرباط يوم الجمعة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 1994 بعد معاناة من المرض، ليطوي ستة وستين عاما من النضال والفكر والعمل السياسي الفلسطيني. وشيعته المملكة المغربية يوم الأحد التاسع من الشهر ذاته كبطل قومي بمشاركة الرئيس ياسر عرفات وجماهير مغربية وعربية غفيرة، ووري جثمانه الثرى في مقبرة الشهداء في الرباط.