حازت على الجائزة مناصفة مع معهد دراسات السياسات الاقتصادية- ماس عام 2010
تمتلك مؤسسة يبوس للإنتاج الفني التي تحمل اسم القدس قبل خمسة آلاف عام، رسالة ثقافية حضارية شمولية، تقدم من خلالها رؤية جديدة متوجة بقيم المعرفة والاطلاع والانفتاح، وتسعى جاهدة للمحافظة على الهوية الثقافية الفلسطينية وعلى التراث الحضاري الإنساني في مدينة القدس.
وفي مواجهة ما يمعن المحتل الاسرائيلي فيه من تشويه لصورة الفلسطيني كمواطن كوني له مساهمته في صياغة المشهد الثقافي العالمي، وفي مسخ الثقافة والحضارة الفلسطينية، من خلال ربطها بصور الإرهاب والانغلاق والتزمت، اختارت يبوس أن تعمل على نقل الصورة الحقيقية للثقافة الفلسطينية في مختلف أرجاء الكون عبر المشاركة كضيوف شرف ورسميين في الأحداث الثقافية الدولية من خلال المحاضرات والأمسيات الأدبية، ومن خلال أمسيات الغناء والموسيقى والرقص وعروض الأفلام. وشكلت مشاركة يبوس في هذه الأحداث مساهمة وطنية سياسية مميزة بأدوات ثقافية تحقق في تأثيرها ما عجزت عنه السياسة.
ورغم إغلاق العديد من المراكز الثقافية والمؤسسات الوطنية وعلى رأسها بيت الشرق، ورغم محدودية الموارد ونقص التمويل ، الا أن يبوس ثابرت واجتهدت من اجل تطوير العمل الثقافي منذ انطلاقتها   في العام 1995 من عمق المدينة كي تعود القدس الى موقعها الطبيعي في أعلى سلم الأولويات،موجة كل ما تملك وكل ما يتاح لها من طاقات، وموارد وإمكانيات نحو العمل والإنتاج  والتقدم.
على مدى خمسة عشرة عاما من العمل الدؤوب نجحت يبوس في المحافظة على دورها  متدفقة وفاعلة في القدس، واستطاعت أن تطور من إمكانياتها الإدارية والقيادية والتنظيمية وتدريب واستقطاب عدد كبير من الكوادر والمهنيين والفنانين والمثقفين والتقنين، وذلك عبر تنظيم سبعة عشر مهرجان دولي للموسيقى العالمية والشرقية والجاز وأغاني الحرية  والموسيقى الدينية، في الموقع الأثري الجميل (قبور السلاطين) وفي سوق القطانين ومواقع  داخل وخارج أسوار القدس. ونظمت عددا من المهرجانات المسرحية ومهرجانات السينما واحتفالية فلسطين للأدب، ومؤتمر شبكة المهرجانات العربية في إمارة الشارقة. هذا بالإضافة إلى إصدار اسطوانات موسيقية وتنظيم أكثر من 400 عرض وحملة لتسويق الفرق الفلسطينية محليا وعربيا وعالميا. 
وتتوج يبوس في العام 2011 جهود أربع سنوات من العمل المضني بافتتاح قسم من مركز يبوس الثقافي (مبنى سينما القدس سابقا) في شارع الزهراء المركز الثقافي الفلسطيني المتميز في القدس بالمستوى التقني والمستوى الدولي ووفق أعلى وارفع المقاييس.