أحيت مؤسسة ياسر عرفات، الذكرى السنوية الثانية عشرة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات في حفل ثقافي، نظمته مساء الأربعاء 10/11/2016، في قصر رام الله الثقافي، حضرته مجموعة من الشخصيات الفلسطينية.
وافتتح فعالية الإحياء بتسجيل للرئيس ياسر عرفات وهو يتلو إعلان الاستقلال وقيام دولة فلسطين في الجزائر.
ونقل د. ناصر القدوة رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات تحيات الرئيس الفخري لمؤسسة، رئيس دولة فلسطين محمود عباس، ورئيس مجلس أمناء المؤسسة عمرو موسى، الذي كان في البلاد أمس.
وقال القدوة في كلمته: نحن فخورون بهذه النتيجة وبافتتاح متحف ياسر عرفات، بالأمس، ليكون المؤسسة التثقيفية والتعليمية الأهم عن تاريخ البلاد، حيث يوثق تاريخ الذاكرة الفلسطينية ويقدم حكاية بلد وشعب وقائده.
وأضاف: ضمن أوضاع الوطن الحالية والظروف الصعبة التي نمر بها لا بد من الحديث عن السياسات العامة والتفكير بما كان ياسر عرفات ليفعل في هذه الظروف، وذلك في باب تطبيق منهجه ومحاولة استنباط العبر والنتائج وتحمل مسؤوليتها وعدم الادعاء بأنها لعرفات نفسه، ففي وجه الانتهاكات ورفض الوجود الفلسطيني واستمرار الاستيطان، أظنه كان منهجياً أن يبقى ثابتاً مع التشديد على السياسات العامة.
وطرح د. القدوة عشر نقاط مثله اقتراحات محددة للعمل السياسي في المرحلة القادمة تتلخص في الانطلاق في كل شيء من وجود الدولة الفلسطينية وممارسة سيادتها على حدود 1967 وتحديد العلاقة مع إسرائيل على أساس صفة المتحل وشعب واقع تحت الاحتلال والعمل بالمقاومة السلمية في شتى المحافل، وارجاع العمل السياسي لمنظمة التحرير والمواجهة الشاملة مع الاحتلال والسعي للحل السياسي واستبعاد المفاوضات الغير مبنية على أي أساس وإعادة الاعتبار للمؤسسة الوطنية واستعادة الوحدة الوطنية على أساس تخلي حماس عن السيطرة على قطاع غزة وتخلي فتح عن السيطرة على النظام السياسي وتشجيع الصمود والإنتاج بدلاُ من ثقافة الاستهلاك والانخراط في سياسات المنطقة لا سيما التصدي للمجموعات الإرهابية وخصوصاً الإسلاموية المتطرفة، والانخراط على المساحة الدولية لإثبات الوجود الفلسطيني، وهذا كله يأتي مع تحقيق التصعيد الشامل مع الاحتلال مع الحفاظ على أهدافنا الاستراتيجية.
من جهته قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله إن في هذا اليوم تذكير لغياب امتد 12 سنة وفيه إحياء وتجسيد لهويتنا الوطنية الجامعة، فقد كان ياسر عرفات قلب فلسطين وكانت فلسطين له مرفأ وروحاً، وهو فكرة حية تحرضنا على عبادة الوطن والحرية، ونقل للجمهور تأكيد الرئيس محمود عباس على الاستمرار بالعمل حتى الحرير.
وأضاف الحمد الله أن ياسر عرفات انطلق من النكبة وقساوة المهجر إلى النضال فكانت فلسطين ولازالت حاضرة على الساحة الدولية بعد أن كاد يهددها الاندثار، كما انتزع ياسر عرفات الاعتراف بمنظمة التحرير ممثلا وحيدا وشرعيا للشعب الفلسطيني أينما وجد، وعاد للوطن مؤسسا للدولة وزعيما وقائدا للشعب.
وأكد الحمد الله أن العملية السياسية لا يمكن أن تتم سوى بإطار سياسي دولي جديد بحسب المرجعيات الدولية وتحرير الأسرى وإنهاء الاستيطان.
وأعلن علي مهنا رئيس لجنة جائزة ياسر عرفات للإنجاز فوز جمعية الكمنجاتي ومسرح الحكواتي بالجائزة لهذا العام مقدماً الشكر لزملائه في اللجنة وللجهات المرشحة فلكل منها إنجاز يستحق التكريم.
وخلال الحفل تم عرض فيلم قصير عن متحف ياسر عرفات وفيلمين قصيرين من إنتاج مؤسسة ياسر عرفات عن المؤسستين الفائزتين كما قامت فرقة يلالان وبراعم الفنون الشعبية بأداء عرضين واحد غنائي وواحد راقص احتفاء بالمناسبة.