أحيت مؤسسة ياسر عرفات، يوم السبت الموافق 2023/11/11، الذكرى السنوية التاسعة عشرة لاستشهاد القائد المؤسس ياسر عرفات في ساحة ضريحه في مدينة رام الله، بحضور رئيس الوزراء د. محمد اشتية، وعدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، وأعضاء من المجلس الثوري للحركة، وعدد من الوزراء، وإدارة المؤسسة، وبحضور حشد جماهيري غفير.
وأتت الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد ياسر عرفات في ظل حرب إبادية جماعية على شعبنا وخصوصاً في قطاع غزة.
ونيابة عن الرئيس محمود عباس، ألقى رئيس الوزراء د. محمد اشتية كلمة، وقال: "نُحييّ ذكرى عظيمة على قلوبنا، وهي استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، ونحن نترحم على شهداء غزة، وشهداء الضفة، وشهداء المنافي والشتات".
وأضاف اشتية: "نترحم على روحه في ذكراه التاسعة عشرة، وأطفال غزة في مواجهة ماكينة القتل الإسرائيلية، وكذلك الأطباء في مواجهة الجنود، والمرضى في مواجهة الموت والقتل البطيء، والمستشفيات في مواجهة معسكر جيش".
وتابع، قطاع غزة يتعرض لمجزرة وإبادة جماعية، ومن لم يستشهد برصاص الاحتلال يقضي جريحاً مريضاً، وكل جرائم الحروب في العالم لم يقتل فيها طبيباً ولا مريضاً ولا صحفياً ولا طفلاً.
وطالب اشتية بوقف هذه الجرائم البشعة، وأن تنتهي هذه الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني.
وتابع من قال إن اسرائيل بحالة دفاع عن النفس فهو يقف بجانب الاحتلال ولا يعرف الحق ولا يعرف القانون الدولي، فكل أفعالها هي خرق للقانون والعدالة.
وأوضح، إن هذا الوقت بالدم يمر على شعبنا في غزة، وأدعو العالم أجمع لإعلاء الصوت، ووقف شلال الدم، مؤكداً أن من يتحدث عن اليوم الثاني من العدوان لا يهمنا، بل يهمنا اليوم الذي يوقف الاحتلال عدوانه الهمجي، فغزة تحتاج لوقف فوري لهذا العدوان الدموي.
ووجه رئيس الوزراء رسالة للقمة العربية الإسلامية المنعقدة في المملكة العربية السعودية، إن الشعب الفلسطيني لا يريد أن تكتفي هذه القمة بالبيانات وإنما قرارات فاعلة على أرض الواقع، تنهي هذه الحرب.
ومن جهته قال د. أحمد صبح مدير عام مؤسسة ياسر عرفات، في كلمته، أمام الضريح: "نلتقي اليوم لنترحم على روح أبو عمار الطاهرة، وروح رفاقه، ونترحم أيضا على آلاف الشهداء الذين ارتقوا في قطاع غزة والضفة.
وأضاف صبح: "نبرق في هذا اليوم وفي ذكرى استشهاد أبو عمار ثلاث رسائل سريعة، الأولى متمثلة بصموده وتمسكه بالثوابت طيلة سيرته ومسيرته مع رفاق دربه الأوائل، والثانية هي الوحدة الوطنية، فهي شرط الانتصار، والذي نحن أحوج ما نكون إليها الآن، لنؤكد للعالم أجمع ان شعبنا موحد في مواجهة الاحتلال، وموحد في مواجهة هذا العدوان الدموي المستمر، الذي لا يستهدف أحدا بعينه، بل مجمل الشعب والقضية والمشروع الوطني.
وقال "إن الرسالة الثالثة هي لأشقائنا ولأمتينا العربية والإسلامية وللقمة، وكلنا أمل أن يسمع صوت الشارع العربي وضمير العرب والعالم في مدن وعواصم العالم نصرة لأهلنا في غزة وفلسطين، ونحن نستطيع بصمودنا أن نكسر هذا العدوان".
وتم وضع أكاليل زهور على ضريح الرئيس المؤسس بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاده وقراءة الفاتحة على روحه وأرواح شهداء فلسطين في بداية فعالية الإحياء.
ووضع إكليل الرئيس محمود عباس، د. محمد اشتية رئيس الوزراء، وتلاه رئيس المجلس الوطني روحي فتوح ونائبه موسى حديد، ثم تلاهم أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وبعد ذلك وضعوا أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح إكليلهم.
كما قام مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات وإدارة وموظفو المؤسسة بوضع إكليل من الزهور على ضريحه. فيما وضع مدير عام الشرطة الفلسطينية اللواء يوسف الحلو إكليلاً من الزهور على الضريح.
ووضع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومعه قيس عبد الكريم إكليلاً من الزهور باسم الجبهة الديمقراطية.
واقتصرت فعاليات إحياء الذكرى هذا العام، نظرًا للعدوان الغاشم المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، بوقفة والترحم على روح الشهيد أبو عمار الطاهرة، ووضع أكاليل من الزهور على ضريحه.
ويذكر أن المؤسسة قد أعلنت عن تأجيل فعاليات إحياء الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد الرئيس المؤسس ياسر عرفات، بما في ذلك مراسم تسليم جائزة ياسر عرفات للإنجاز لعام 2023، إلى موعد لاحق.