قد صرت رمزاً للصمود بكل أرجاء الوجود
حتى بموتك قد صمدت مقاوماً موت القعود
ووددت موتا بالسلاح وفي المعارك كالجنود
وكأن روحك في النزاع رنت إلى قدس الجدود
قاومت نازعها بعنف منه قد ذهل الشهود
والناس في كل الورى عرفوا بأنك لن تسود
لكن شعبك ظل يأمل في شفائك والصعود
فاهنأ بما صنعت يداك خلال أربعة عقود
إذا كنت براً بالديار ولم تفرط بالعهود
وأبيت تسليم الأمانة قبل تحطيم القيود
ورفضت كرسيا لعرش فيه للذل وجود
ويا قائداً مثل السحاب له العطاء بلا حدود
وله مكارم أمة في سفرها كتب الخلود
قد عشت رمزاً شامخا تأبى التنكر والجحود
وأبيت أن تحيا حيا كالعبيد مع اليهود
إذ أن شعبك صامد وله زئير كالرعود
وهمو بحبك خلص ويروك أفضل من يقود
مهما طغى الأشرار كانوا في فذلك كالأسود
إذا كنت رمزاً للفداء وصرت عنوان الصمود
فانهض فان القبر يرجف من سكونك والجمود
إذا كنت دوما طائراً متحركا يأبى القعود
وعملت جهدك في الدفاع عن الحقوق لكي تعود