قال في بداية المؤتمر انه أجرى مباحثات أخوية وايجابية وبناءة مع صاحب السمو أمير دولة الكويت ومع سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبد الله ومع عدد من الإخوة المسؤولين شملت قضايا عديدة بالإضافة إلى التطورات على الساحة الفلسطينية وعلى الساحة العربية وما تشهده منطقة الشرق الأوسط والتطورات الدولية.
وأضاف أن المباحثات تناولت أيضا الانتفاضة الشعبية الرائعة التي تحدث الآن في الأراضي المحتلة والعمل على تقوية هذه الانتفاضة وتدعيمها لمواجهة الإرهاب الصهيوني الفاشي لتمكين شعبنا من مواصلة نضاله على طريق التحرير والنصر.
ومضى يقول أن البحث تناول كذلك التظاهرات العسكرية للأساطيل الأميركية ليس فقط في منطقتنا ولكن في المحيط الهندي وبحر العرب وما يجري من تطورات تمس أمن العالم كله وليس الشرق الأوسط فقط.
وقال الأخ أبو عمار أن البحث تطرق كذلك إلى الوضع العربي ككل والى العمل الجاد من اجل مزيد من وحدة الوطن العربي على كافة المستويات ومن اجل مزيد من الجهود لإقامة علاقات أخوية بين امتنا العربية والشعب الإيراني المسلم وأكد أن جميع هذه القضايا جرى بحثها في جو اخوي وايجابي بناء وكانت وجهات النظر متطابقة.
وأشاد الأخ أبو عمار بحنكة الدبلوماسية الكويتية أثناء زيارة الرئيس الفرنسي ديستان للكويت وخاصة البيان المشترك الذي تضمن لأول مرة كلام حول حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وقال قدمت الشكر لسمو أمير دولة الكويت على المجهودات التي قام بها شخصيا وقامت بها الدبلوماسية الكويتية.
وقال الأخ القائد العام انه ما من احد يستطيع فصل قضية فلسطين عن قضية الشرق الأوسط وأكد أن لا سلام ولا حل في المنطقة والعالم بدون القضية الفلسطينية وقضية الشعب الفلسطيني حلا عادلا وفق قرارات الأمم المتحدة خاصة قرار رقم 3236 الذي يؤكد على حقنا في العودة وتقرير المصير وإنشاء دولتنا المستقلة.
وقال الأخ أبو عمار أن الثورة الفلسطينية تحارب على جبهات متعددة وهذا يظهر عملقة الثورة التي وقفت وسط حقول الألغام وداخل الجبهات المفتوحة على مصراعيها.
ونفى الأخ أبو عمار أن يكون هناك مبادرة أوروبية لحل مشكلة الشرق الأوسط وقال لم يحدثني احد بمثل هذه المبادرة وعندما بحثت القضية الفلسطينية في مجلس الأمن فان أوروبا وقفت تتفرج ورغم ذلك حصل القرار على عشرة أصوات واعتبر هذا نجاحا له.
وأضاف أن أوروبا مع الأسف لم تعط رأيا وامتنعت عن التصويت على القرار الفلسطيني الذي تبنته الدول العربية والإسلامية ومجموعة دول عدم الانحياز ثم جاء الفيتو الأميركي وهو بحد ذاته انتصار للثورة الفلسطينية وعزلة لأميركا وإسرائيل وأكد انه طلب من ممثل المنظمة الأخ الطرزي أن يتشاور مع المجموعة العربية ومجموعة عدم الانحياز والدول الصديقة للبحث في الإرهاب والبطش والطرد الجماعي الذي يحدث في أرضنا المحتلة وطلب منه دعوة الجمعية العامة لاجتماع استثنائي بناء على قرار اتخذته المنظمة الدولية في العام الماضي وفقا لاقتراح لجنة حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال الأخ أبو عمار أن مؤامرة الحكم الذاتي مصيرها الفشل لان شعبنا مصمم على مواجهة المؤامرة بكل الوسائل وأكد أن أطراف كامب ديفيد لن يجدوا في شعبنا موزوريوا .
وأضاف الأخ القائد العام يقول أن الثورة الفلسطينية لا ترفض أي عون من أي صديق رغم أن الدعم العربي يكفيها وأشار إلى أن المنظمة هي فرع من الشجرة العربية الكبيرة وقال إن ما تواجهه الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية في الجنوب هو العدو الإسرائيلي المسلح بأحدث وأضخم الأسلحة الأميركية ومنها ما هو محرم دوليا وقال إن قصف صيدا بالمدفعية البعيدة المدى من عيار 175 ملم له معنى كبير حيث لا يوجد هذا السلاح خارج الولايات المتحدة إلا عند إيران التي حصلت عليه أيام الشاه المخلوع وعند إسرائيل وقال إن هدف هذا القصف هو تهجير نصف مليون شخص هم سكان المدينة ونصف مليون آخر يعيشون فيها من الجنوب من اجل خلق كارثة وأكد أن ذلك يتم بالمباركة الأميركية.
وانتقد الرئيس الأميركي بشدة عندما أرسل التعازي للكيان الصهيوني على قتلى العملية الفدائية في حين يتغاضى عن جريمة احتلال وطن وطرد أربعة ملايين فلسطيني من ديارهم.
ووصف الأخ أبو عمار تصريحات الأخ خالد الحسن بأنها طرح لبعض تصوراته الخاصة. وأشار إلى أن بيانا مشتركا صدر في ستراسبورغ عن المجموعة البرلمانية العربية الأوروبية مشددا على نقاط أساسية.
وقال انه في الوقت الذي يستخدم فيه كارتر القمح والألعاب الاولمبية أسلحة في القضايا الأميركية فان من حق امتنا أن تستخدم كل أسلحتها لمواجهة التحديات الخطيرة.
[مقتطفات]
الكويت، 4/5/1980
(وفا، بيروت، 5/5/1980، ص3-6)