بلا شك فان القيادة السوفياتية والحكومة والشعوب السوفياتية الصديقة قد وقفت وهي ما تزال تقف بحزم وبقوة بجانب الشعب الفلسطيني من اجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة في فلسطين.
وإننا عندما نتحدث عن هذه المواقف لا بد أن نذكر بالتقدير العميق المجهودات التي بذلها الرفيق بريجنيف شخصيا من اجل تكريس عبارة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإصراره على أن تكون هذه العبارة دون تحريف ضمن البيان السوفياتي الأميركي المشترك.
وكذلك فان خطاب الرفيق غروميكو أثناء احتفالات أكتوبر تشرين الأول العام الماضي قد شدد على انه لا بد من تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة كيانه الوطني المستقل.
إن هذا كله دفع بقضيتنا خطوات واسعة إلى الأمام ولا شك فان الانتصارات التي حققها شعبنا في الأمم المتحدة العام الماضي قد ارتكزت على الموقف السوفياتي الواضح والمؤيد لنا.
هذا هو احد جوانب الدعم والدفع السوفياتي للقضية الفلسطينية ولتمكين شعبنا من تحقيق حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة كيانه الوطني المستقل .
غير أن هذا الدفع السوفياتي لا يقف عند حد الدعم السياسي وإنما يتبلور كذلك في أكثر من طريق وأكثر من اتجاه لا مجال الآن للحديث عنه .
وإنني من موقعي كرئيس للجنة التنفيذية وقائد للثورة باسمي وباسم الثوار وباسم الشعب الفلسطيني اشكر القيادة والحكومة والشعب السوفياتي على هذا الموقف الملتزم الصديق.
(وفا، بيروت، 28/4/1975، ص1)
