س- ما هي طبية الزيارة للاتحاد السوفيتي ونتائجها؟
ج- هذه الزيارة تمت بناء على دعوة موجهة من لجنة التضامن الافروآسيوي السوفيتية إلى منظمة التحرير الفلسطينية وقام الوفد بلقاءات سياسية شملت عدة مستويات المكتب السياسي اللجنة المركزية والمنظمات الجماهيرية والتنظيمات النقابية والشعبية واستعرضت خلال هذه اللقاءات كافة الأمور التي تهم القضية الفلسطينية والوضع في هذه المنطقة العربية.
س- هل كان من ضمن نتائج هذه الزيارة مساعدات عسكرية مثلا؟
ج- لقد اتفق على دعم الثورة الفلسطينية في شتى المجالات .
س- ما مصير اتفاق القاهرة بين المقاومة الفلسطينية والسلطات اللبنانية؟
ج- إن هذا الاتفاق لم يمس وبالطبع ظهرت في الآونة الأخيرة على اثر الاعتداءات الصهيونية على القرى اللبنانية بعض الآراء حول اتفاقية القاهرة لا صحة إطلاقا للأخبار التي أذيعت حول نقض أو المساس بهذه الاتفاقية وما حدث بيننا وبين الإخوة اللبنانيين إنما هو تفاهم وتفهم ولا اعني هنا وفي نفس الوقت إن القوى الخفية والعميلة ستكف عن محاولاتها الرامية لتعكير العلاقات الودية بيننا وبين الإخوة اللبنانيين ولكني على يقين من أن إخوتنا اللبنانيين رئيسا وحكومة وشعبا سيكونون حتما فوق هذه المحاولات.
س- هل حققت الحملة الصهيونية على لبنان أهدافها فيما يتعلق بتصفية المقاومة؟
ج- إن الرد على هذه المحاولات كان المزيد من مشاعر التلاحم والإخوة بيننا وبين الإخوة اللبنانيين.
س- كيف سيواجه الملك حسين؟
ج- لا بد من موقف عربي جماعي باعتبار الملك حسين خارجا عن الصف ومتآمرا على أماني الأمة العربية فهو الملك الذي قصف عاصمته وطعن الثورة الفلسطينية التي قال عنها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر إنها أنبل ظاهرة بعد حرب حزيران يونيو .
إن مؤامرة الملك على الثورة الفلسطينية قد كلفتنا 25 ألف شهيد وجريح ثم بعد ذلك يتآمر الملك علينا وفي وضح النهار مع الامبريالية الأميركية والصهيونية العالمية من خلال مشروعه الذي هو حصيلة مشروع آلون – حسين – سيسكو.
وأخيرا الانتخابات البلدية وموافقته عليها بالضفة الغربية وتجارة الترانزيت التي وصلت في السنة الماضية إلى 34 مليون جنيه إسترليني من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية والبلاد العربية بينما هذه قبل عدوان يونيو حزيران لا تزيد عن 5 ملايين إسترليني ومعنى ذلك أن هذا الفائض إنما هو مطبوعات ومنتجات إسرائيلية تمر تحت نظر وسمع الملك إلى الأمة العربية.
[مقتطفات]
الإسكندرية، 31/7/1972
("وفا"ملحق، بيروت، 31/7/1972)