بدعوة من بلدية عرابة ومؤسسة محمود درويش في كفر ياسيف ومركز محمود درويش الثقافي في عرابة، نظمت في قاعة بلدية عرابة مساء الجمعة 2019/11/30، أمسية لإحياء الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد القائد المؤسس ياسر عرفات، وشارك في الأمسية وفد من مؤسسة ياسر عرفات برئاسة د. ناصر القدوة رئيس مجلس إدارتها.
وتحدث في بداية الأمسية رئيس بلدية عرابة عمر نصار، الذي أكد ارتباط عرابة خصوصا، والجماهير العربية في هذه البلاد، على ارتباطها الوثيق بالقضية الفلسطينية، مشددا على العلاقة المميزة التي ارتبطت بين عرابة المدينة والرمز ياسر عرفات منذ نكبة شعبنا الفلسطيني وحتى يومنا هذا.
وذكر نصار بعض التجارب التي عايشها شخصيا في نضال الشعب الفلسطيني نحو الاستقلال، مشيرا الى أنه كان يترجم لأخبار من وسائل الاعلام الاسرائيلية وإرسالها الى منظمة التحرير الفلسطينية والقائد ياسر عرفات في فترة الانتفاضة الفلسطينية الأولى خصوصا.
بدوره، قال رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة إننا ننتمي للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدا في هذا السياق أن القائد ياسر عرفات كان القائد الوجداني والوطني لكل فلسطيني في مكان تواجده، وهذا ما نشعر به كأقلية عربية فلسطينية بقيت في وطنها.
وتابع "نحن جزء لا يتجزأ من هذه القضية، فعندما كنا ننشد مأساتي التي أحيى نصيبي من مآسيكم، هو ليس فقط تعبير شعري انما علمي للعلاقة بين قضيتنا كأقلية قومية في هذه البلاد والقضية العامة للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة والشتات".
واستذكر عودة في كلمته بعض المحطات التي عايشها والعلاقة مع ياسر عرفات خلال فترة نشاطه السياسي داخل صفوف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة.
ودعا عودة الى الاستمرار في درب عرفات، وأن نبقى أوفياء للقضية، فيما دعا الى العمل على مأسسة العلاقة الوطنية الفلسطينية، مضيفا "أرى حاجة ماسة الى نقاش العلاقة الفلسطينية – الفلسطينية، ومأسسة دورنا في خدمة هذه القضية العادلة".
أما د. ناصر القدوة فعبّر عن اعتزازه بالحضور إلى عرابة ، لما يعرف من دور هذه المدينة ومواقفها وتاريخها النضالي، مشيرا الى أهمية هذا الدور النضالي للجماهير العربية في هذه البلاد. وقال في هذا الصدد إن القادة الفلسطينيين تعلموا من القائد عرفات كيف يرون في الفلسطينيين العرب في هذه البلاد أخوة وشركاء درب، والنضال سوية من أجل مستقبل القضية الفلسطينية العادلة.
وحذر القدوة من السياسات الاسرائيلية مؤخرا، والعمل على قتل كل الاتفاقيات الموقعة منذ اتفاق مدريد، من خلال خطوات تم اتخاذها على أرض الواقع. ودعا في هذا السياق الى خلق وقائع جديدة على الأرض في ظل قتل كل الاتفاقيات.
وتابع: "فلسطين هي دولة قائمة بحكم الاعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية، وفلسطين اليوم هي دولة قائمة تحت الاحتلال. يجب الاستمرار في النضال الحقيقي لإنجاز الاستقلال الوطني في حدودها".
وعن العلاقة بين فلسطين والأقلية العربية في البلاد قال إن النضال مختلف، لكنه متكامل، مؤكدا في هذا السياق الى أهمية نضالهم في مواجهة العنصرية وتحصيل الحقوق للأقلية العربية الفلسطينية، وهو دور مكمّل لنضال الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقطاع والشتات، واصفا هذه المهمة بالكبيرة والتاريخية.
وتحدث يحيى خلف عضو مجل إدارة مؤسسة ياسر عرفات عن تجارب ومواقف عاشها مع القائد ياسر عرفات والشاعر الراحل محمود درويش. وتطرق في كلمته الى دور الاتحاد السوفييتي التاريخي في دعم حركة التحرر الوطني الفلسطيني، خصوصا كون الاتحاد السوفييتي قوة عظمى، مشيرا الى أن لذلك كان مساهمة في بلورة تيارات تقدمية ويسارية داخل حركة التحرر الوطني.
وتولى عرافة الأمسية عصام خوري، مدير مؤسسة محمود درويش.