اعتبر د. ناصر القدوة رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اليوم الخميس 2019/11/28، استمرار الوضع الحالي وانسداد آفاق عملية السلام، سيؤدي إلى تفجُر الأوضاع.
ودعا القدوة إلى اعتماد استراتيجية نضالية وطنية شاملة لإنهاء الانقسام الداخلي، والوصول إلى الوحدة وتكريس الديمقراطية، تعتمد على تثبيت الجبهة الداخلية.
وأوضح د. ناصر خلال لقاء مع صحافيين أجانب، نظمته دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، بقاعة المنتدى في متحف ياسر عرفات، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، هناك صعوبة في التنبؤ بمجريات أحداث المستقبل، في المقابل الاستمرار في الوضع الحالي لم يعد مقبولًا.
وقال: أُدرك بأن هنالك حالة احباط وخيبة آمال تسيطر على الشعب الفلسطيني لما آل إليه الوضع داخلياً، وذلك لا يعني أنهم غير مرتبطين بالصراع.
وأشار إلى ضرورة العناية بشتى القطاعات في دولة فلسطين وتحسين الخدمات التي تقدمها مثل قطاعي الصحة والتعليم.
وعلق القدوة على موضوع الانتخابات، تثبيت العملية الديمقراطية وممارستها في جميع المؤسسات أكبر من الانتخابات بحد ذاتها، والانتخابات ضمن منظومة مطلوب العمل فيها.
وأضاف، نحتاج إلى عمل متواصل لتهيئة بيئة ديمقراطية على شتى المستويات كي نصل إلى الانتخابات، مؤكداً على ضرورة ممارسة العملية الديمقراطية لتكن متجذرة في المجتمع.
وتابع، لا أدرك كيف يمكن للانتخابات أن تساعد في إنهاء الانقسام الداخلي، لكن بما أن قرار إجراء الانتخابات تقرر فليكن، فلا أحد يملك أن يكون ضد الديمقراطية.
وحذر القدوة من إجراء الانتخابات في الضفة بمنأى عن قطاع غزة، وخوض الانتخابات ضمن قائمة مشتركة مع حماس وسائر الفصائل.
ومن جهة أخرى قال القدوة، إن الاسرائيليون ذهبوا بعيدا في سياستهم وممارستهم، ويخططون للمرحلة المقبلة، لافتا إلى وجود الكثير مما يمكن القيام به لتقوية الوضع الداخلي، وفي مقدمته إنهاء الانقسام، ومواجهة الفساد، إلى جانب اعتماد استراتيجية مختلفة عن التي نتعامل بها.
وأدان الموقف الاميركي المعادي للحقوق الوطنية، مبينا أن أميركا لم تعد راعية لعملية السلام، بل أصبحت جزء من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ورأى القدوة، إعلان الإدارة الاميركية بأن الاستيطان شرعي وغير مخالف للقانون الدولي، بمثابة جريمة تندرج ضمن السياسة التي تعتمدها هذه الإدارة التي تنكرت لحل الدولتين، ومواقف الإدارات الأميركية السابقة.
وذكر أن الإعلان الاميركي يشجع إسرائيل على المضي قدما في الاستعمار الاستيطاني، وممارسات عدة تقوض حل الدولتين.
وتخلل اللقاء اجراء جولة في المتحف قام بها محمد حلايقة مدير المتحف، وتم عرض فيلم"جرائم" وهو من انتاج مؤسسة ياسر عرفات الذي يوثق الانتهاكات والممارسات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.