يصادف تاريخ اليوم الذكرى الخامسة والأربعون لخطاب الرئيس ياسر عرفات في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في الثالث عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 1974. ويكون بذلك أول من يخاطب الجمعية العامة كممثل لحركة تحرر وطني وليس دولة عضو في الأمم المتحدة.
وبعد ذلك بأيام 22/11 تعتمد الجمعية العامة القرارين 3236 و3237، وتحدد في الأول الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وتدعو في الثاني منظمة التحرير الفلسطينية للمشاركة في أعمالها بصفة مراقب في الأمم المتحدة.
وقال عرفات في ذلك اليوم عبارته الشهيرة في ختام الخطاب، "لقد جئتكم يا سيادة الرئيس بغصن الزيتون مع بندقية ثائر، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي... سيادة الرئيس
الحرب تندلع من فلسطين والسلام يبدأ من فلسطين".
وأطلق المراقبون الأميركيون على ذلك اليوم إسم "يوم عرفات" لأنه نجح خلال ساعات في تركيز الاهتمام على مشكلة ظل الأميركيون يجهلونها أو يتجاهلها قادتهم عقودا عديدة، كما عرف كيف يكسب تأييد جزء كبير جدا من الرأي العام الدولي.
وبعد الخطاب اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالاغلبية الساحقة، بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وأعطت منظمة التحرير وضع المراقب الدائم في الأمم المتحدة، ودعت الدول والمنظمات الدولية إلى دعم الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل استعادة حقوقه. وهذا فتح باب الاعتراف الدولي بفلسطين وحقوقها على مصرعيه.