كتب د.ناصر القدوة رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات/ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لائحة تضم عناوين السياسات والإجراءات والأعمال التي قامت بها إسرائيل ومازالت تقوم بها ضد الشعب الفلسطيني، بهدف الاستيلاء على أرضه والقضاء على حقوقه وأهدافه الوطنية، وضد المنطقة العربية أو للتأثير عليها، والتي تمثل انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي ولأحكام ميثاق الأمم المتحدة، أو تمثل انتهاكاً أو انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وللقانون الدولي لحقوق الإنسان (جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية) أو تنتهك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، أو تنتهك الفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية في العام 2004، كما تنتهك القيم والأصول التي يقوم النظام الدولي على أساسها.بالإضافة لما سبق، فهي تنتهك الاتفاقات المعقودة بين الجانبين وتقوض إمكانية التوصل لحل تفاوضي.
القارئ لن يجد أي جريمة إسرائيلية جديدة، لا يعرفها في هذه اللائحة ، لكن الجديد هنا هو محاولة وضعها سوياً في لوحة فائقة البشاعة، لا مثيل لها في عالمنا المعاصر. نجحت إسرائيل دائماً في إخفاء كامل الحقيقة عن المجتمع الدولي، بل تحاول إلصاق التهم بالجانب الفلسطيني.وبالمقابل فشل الجانب الفلسطيني في عرض اللوحة كاملة على العالم، وكان هناك ميلٌ مرضيٌ للتركيز فقط على آخر الجرائم الإسرائيلية ثم نسيانها عند حدوث جريمة جديدة. هذه اللائحة كفيلة بإعادة المواقف إلى رشدها وبشكل قوي، ولعلنا نقوم بأرشفة تفاصيل هذه الجرائم.متابعة الجرائم الإسرائيلية كافة بتفاصيلها وأرشفتها هي مقدمة مقاومتها، والتي يجب أن تكون شاملة ضد كل الجرائم سويةً، وباستخدام الوسائل القانونية والسياسية والشعبية والتعبوية. بالإضافة للعمل الخارجي السياسي والإعلامي لوضع الصورة كاملة أمام المجتمع الدولي. هذه اللائحة يجب أن تكون لائحة اتهام ضد إسرائيل ولائحة مواجهة لها. إذا ما انحرف فلسطيني أبرز هذه اللائحة، وإذا نسي عربي ذكره بهذه اللائحة، وإذا لم يعرف أجنبي إعرض عليه هذه اللائحة.
عناوين الجرائم الإسرائيلية هي:
أولاً: انتهاك مبدأ "حق تقرير المصير للشعوب" ومنع الشعب الفلسطيني بالقوة من ممارسة هذا الحق وإنجاز استقلاله الوطني.
ثانياً: التوسع الإقليمي، المنظم والمخطط، في انتهاك لمبدأ عدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالحرب أو بالقوة:
1. الاستيلاء على نصف الأراضي المخصصة للدولة العربية في قرار التقسيم 181 (II) خلال حرب 1948 وضمها لإسرائيل( بالرغم من موافقة إسرائيل على القرار وإعلانها التزامها به).
2. العمل الحثيث على ضم القدس الشرقية وإعلان ذلك، بما في ذلك تهويدها وتغيير وضعها والعمل على تغيير وضع الأماكن المقدسة هناك، وإغلاق المؤسسات الفلسطينية فيها.
3. العمل الحثيث على ضم الجولان السوري وإعلان ذلك.
4. محاولة التوسع في الجنوب اللبناني وسيناء المصرية.
5. الخطر التوسعي تجاه الأردن وما بعده.
ثالثاً: منع اللاجئين من العودة لديارهم وممتلكاتهم والاستيلاء على أراضيهم(بالرغم من جهود لجنة التوفيق للأمم المتحدة):
1. رفض عودة 750 ألف لاجئ في العام 1948، بالرغم من التعهدات الإسرائيلية المختلفة بتنفيذ قرار الجمعية العامة 194 (II) والقرارات اللاحقة.
2. الاستيلاء على 5،5 مليون دونم ملكية خاصة لهؤلاء اللاجئين، والعقارات المقامة على بعضها والمحاصيل في الأخرى، والاستيلاء على كافة أملاك هؤلاء دون أي تعويض.
3. منع 360 ألف نازح عام 1967 من العودة إلى ديارهم بالرغم من قرار مجلس الأمن 237 (1967).
رابعاً: التمييز المنظم ضد الفلسطينيين العرب من مواطني إسرائيل. وأبرز نموذج هو قانون القومية الذي ينص من بين أمور أخرى على حق تقرير المصير لليهود فقط.
خامساً: الاستعمار الاستيطاني للأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس، (أراضي دولة فلسطين على حدود 1967) وذلك من خلال:
1. الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وبناء المستعمرات عليها.
2. نقل سكان قوة الاحتلال الى الأرض المحتلة.
3. وضع المستعمرين تحت منظومة قانونية مختلفة، وإقامة نظام معيشي تميزي منفصل لهم، بما في ذلك طرق أحياناً.
4. الاستيلاء على المصادر الطبيعية الفلسطينية خاصة المياه، لمصلحة المستعمرات أو لمصلحة قوة الاحتلال.
5. تسليح المستعمرين وتشكيل ما يشبه المليشيات المسلحة، والسماح لهم بإيقاع كافة أنواع الأذى بالمدنيين الفلسطينيين.( حرق منزل عائلة الدوابشة)
سادساً: بناء جدار داخل الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، مع النظام المرافق له.
1. الاستيلاء بحكم الأمر الواقع على مساحة كبيرة من أرض الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس.
2. حماية بعض المستعمرات غير القانونية أصلاً.
3. تسوير وعزل مدن وتجمعات فلسطينية(بيت لحم/ قلقيلية...).
4. حرمان المواطنين من أرضهم ومصدر رزقهم غرب الجدار.
سابعاً: القتل المتعمد بأشكال مختلفة:
1. القتل المتعمد لمدنيين خلال أو بعد مواجهات عسكرية ولمسلحين بعد السيطرة عليهم أو أسرهم.
2. القتل المتعمد لمدنيين خلال أو بعد مواجهات شعبية.
3. الإعدامات خارج إطار القانون، بدون مواجهات وبدون أي مبرر جدي حقيقي.
4. الاغتيالات لمسؤولين فلسطينيين في عواصم أجنبية.
5. ارتكاب مجازر عبر سنوات وجود إسرائيل (كفر قاسم، خان يونس...).
6. تشجيع مجازر والسماح بها(صبرا وشتيلا).
7. قتل مدنيين غير فلسطينيين يرقى إلى مجازر مثل:
-مجزرة مدرسة بحر البقر الابتدائية ، محافظة الشرقية ، جمهورية مصر العربية.
- إسقاط طائرة ليبية مدنية فوق سيناء (خلال فترة احتلالها).
- مجزرة قانا، مركز قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان.
ثامناً: القمع المنظم والدائم للمدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية والإضرار بمصالحهم الوطنية من خلال:
1. شن حروب محددة على أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة (قطاع غزة /مخيم جنين) والتسبب في دمار واسع وأعداد كبيرة من القتلى والجرحى.
2. استخدام مفرط وغير متناسب وعشوائي للقوة.
3. حصار مناطق براً وجواً وبحراً لفترات زمنية طويلة(غزة) ومنع دخول وخروج الأفراد والبضائع بما في ذلك أحياناً سلع أساسية.
4. إغلاق مناطق، مدن وقرى لفترات محددة، واقتحامها عسكرياً أحياناً.
5. استخدام رصاص مطاطي، غازات، مياه عادمة ضد تجمهرات مدنية.
6. ضرب المدنيين الفلسطينيين وتكسير عظامهم.
7.استدعاءات واستجوابات واعتقال تعسفي، تعذيب جسدي ونفسي بما في ذلك للأطفال.
8.اعتقال إداري، سجن أعداد كبيرة من المواطنين الفلسطينيين لفترات طويلة وفي ظروف بائسة، بما في ذلك أطفال(السجون الإسرائيلية موجودة خارج الأرض المحتلة).
9. احتجاز جثامين أو دفنها بشكل غير معلن(مقبرة الأرقام).
10. منع أو الحد من حرية حركة الأفراد والبضائع من خلال الحواجز والتفتيش، وحتى وضع البوابات وإغلاقها على مداخل القرى، وإغلاق الطرق ومنع المرور.
11. هدم بيوت كعقاب جماعي وبحجج مختلفة.
12. اقتحام بيوت ومراكز وتدمير محتوياتها وسرقات من البيوت.
13. اقتلاع أشجار، تخريب حقول، وإغلاق آبار.
14. الاعتداءات على الأماكن المقدسة، والاستيلاء على بعضها جزئياً (الحرم الإبراهيمي) والحد من إمكانية المواطنين الوصول إليها للصلاة وممارسة شعائرهم الدينية.
15. سرقة أثار فلسطينية ونقلها لإسرائيل.
16. تلويث البيئة الفلسطينية بما في ذلك مكبات النفايات لمواد خطرة.
17.الإبعاد من الوطن، ومنع من السفر ومنع دخول (مواطنين وآخرين).
18.إلغاء بطاقات شخصية/إلغاء اقامات المقدسيين.
19.فرض ضرائب باهظة على سكان القدس وإخضاعهم لأحكام تعسفية تعيق الحياة الطبيعية.
20. حصار الرئيس المنتخب للشعب الفلسطيني لفترة زمنية طويلة، وقصف مقره واقتحامه وتهديم معظمه، والتسبب في قتله.
تاسعاً: منع وعرقلة التطور الاقتصادي الفلسطيني:
1. قيود على استيراد سلع تحت حجج الاستخدام المزدوج.
2. عرقلة أو منع التصدير عبر إسرائيل لطرف ثالث وعرقلة التصدير لإسرائيل.
3. عرقلة حركة البضائع والأفراد داخل الأرض المحتلة.
4. الفرض العملي لسلع إسرائيلية على الجانب الفلسطيني(البترول).
5. التصرفات التعسفية بأموال المقاصة( استقطاعات وخصومات بشكل أحادي الجانب).
6. عرقلة الإنتاج الزراعي والصناعي الفلسطيني.
7. عرقلة السياحة للأرض الفلسطينية المحتلة.
عاشراً: تصنيع وحيازة أسلحة نووية وأسلحة دمار شامل أخرى(كيماوية) في انتهاك لمبدأ منع انتشار أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشار السلاح النووي.
بالإضافة لكل ما سبق، تقوم إسرائيل بارتكاب جرائم أخرى ضد أطراف دولية، بما في ذلك أصدقائها وحتى حلفائها، ولعل أبرز مثال على ذلك كان قيامها بإغراق سفينة الاستخبارات الأميريكية "ليبرتي" في البحر الأبيض المتوسط، ناهيك عن العمل بشكل غير قانوني في الدول المختلفة دون موافقة ودون تنسيق مع هذه الدول مع ارتكاب مخالفات وجرائم أحياناً.
يجب مواجهة وفضح كل ذلك.