أحيت مؤسسة ياسر عرفات، اليوم الأحد 2025/03/02 ذكرى ميلاد المطران هيلاريون كابوجي، في قاعة المنتدى بمتحف ياسر عرفات.
وبدأت الفعالية بالنشيد الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على روح الرئيس الراحل ياسر عرفات والراحل المطران هيلاريون كابوجي، وجميع شهداء فلسطين.
ورحب د. أحمد صبح رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات بالحضور، قائلاً: في إحياء ميلاد المطران هيلاريون كابوجي نكون بدأنا السنة الرابعة على التوالي من برنامج "في الذاكرة الوطنية-رفاق الدرب"، الذي سلطنا الضوء فيه على رموز وقادة من المؤسسين ورفاق درب الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وأضاف، من قاعة المنتدى وبالقرب من ضريح الرئيس المؤسس ومن خندقه الأخير تقوم المؤسسة بإحياء ذكرى مطران القدس هيلاريون كابوجي تكريماً ووفاءاً له، ولما قدمه لفلسطين وقضيتها، مشيراً إلى أن المؤسسة ستحيي هذا العام 2025 كل من هيلاريون كابوجي، وسميحة خليل، وفاروق القدومي، وسمير غوشة.
وأشار صبح، إلى أن المطران هيلاريون كابوجي سُمي بذلك الاسم تيمناً بقديس ولد في مدينة غزة عام 291م، درس اللاهوت في القدس عام 1944، وأصبح كاهناً فيها عام 1947 وعاد إليها مطراناً عام 1965.
وعدد بعض الصفات التي يحملها كابوجي إذ أنه عروبي وقومي ورفع الأعلام السوداء عند وفاة الرئيس المصري جمال عبد الناصر، كما كان يمتاز أيضاً بامتلاكه شخصية ثائرة ومقاتلة، ورفض التعامل مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد عام 1967، وبقي ملتزماً بالثورة الفلسطينية والدفاع عن عدالة قضيتنا حتى النهاية.
واستذكر صبح بعض المعايشات مع المطران وأبي عمار في مناسبات عديدة.
بدورها، تحدثت سفيرة دولة فلسطين السابقة في إيطاليا د. مي الكيلة، عن المطران الراحل كابوجي الذي تعرفت إليه من خلال والدها الذي كان صديقاً مقرباً للمطران، قبل أن تلتقي به عن قرب خلال عملها كسفيرة في روما على مدار خمسة أعوام ونصف العام.
وقالت الكيلة: "إن المطران كابوجي كان قامة عظيمة في العالم العربي وفي فسطين بشكل خاص، وكانت علاقة المطران بالجالية الفلسطينية قوية جدا، وشكّل نقطة جذب لجميع أبناء الجالية في إيطاليا، وكان مثالاً لرجل الدين الذي انخرط في الثورة الفلسطينية".
وأضافت أنه "كان وحدوياً عروبياً مدافعاً عن القضية الفلسطينية وعدالتها في كل المحافل، مجسداً نضاله بالعمل وليس بالكلام".
من جهته، قال راعي كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في بلدة الطيبة، الأرشمندريت جاك عابد، الذي تتلمذ على يد المطران كابوجي، إن الراحل اختار اسم هيلاريون لأنه اسم فلسطيني، موضحا أنه درس اللاهوت في معهد الصلاحية في باب الأسباط، ومن هناك بدأ عشقه وحبه ونضاله لأجل القدس والقضية الفلسطينية.
وأضاف أن "المطران كابوجي جسد رسالة السماء على الأرض، بالعمل الدؤوب والشجاع في دعم النضال الفلسطيني ضد الاحتلال"، مشيراً إلى أنه لم يترك مناسبة دينية أو اجتماعية أو سياسية إلا وتكلم عن فلسطين وحرية فلسطين والقدس عاصمتها الأبدية، بصفته مطران القدس في المنفى ومطران كل العرب، الذي قال "لا تهاون ولا تنازل عن حقوق شعبنا العربي الفلسطيني مهما طال زمن الاحتلال".
وقدم جار وصديق المطران كابوجي في مدينة حلب السورية، باسل نصر الله، شهادته عن المطران الراحل، مشيراً إلى أنه "كان يحمل لحلب مسقط رأسه حباً عميقًا، وكان يعتبر زيارته لها بمثابة فسحة الأطفال في المدرسة حيث يجد فيها الراحة والسكينة، وكان يشعر بالحزن عند مغادرتها، واحتفظ بأشياء من حلب بشكل دائم أثناء حله وترحاله.
وتخلل الفعالية، عرض فيلم وثائقي ومعرض صور عن حياة المطران الراحل كابوجي.