أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ومؤسسة ياسر عرفات اليوم الأربعاء 2025/1/29، ذكرى الأربعين لوفاة المرحوم اللواء فؤاد الشوبكي، في قاعة المنتدى بمتحف ياسر عرفات.
وبدأت الفعالية بالنشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على روح الرئيس الراحل ياسر عرفات والراحل اللواء فؤاد الشوبكي، وجميع شهداء فلسطين، كما تم عرض فيلماً يروي حياة اللواء الشوبكي، قبل البدء بالفعالية.
وقال د. أحمد صبح رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات: " نلتقي اليوم في إحياء ذكرى أربعين اللواء فؤاد الشوبكي حيث خندق وساحة معركة ياسر عرفات الأخيرة"، وفاءاً لما قدمه في مسيرة حياته النضالية.
وأضاف صبح إن الشوبكي رفيق درب للرئيس ياسر عرفات وتنقل مع الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها بين الأردن ولبنان وسوريا ومصر وتونس والعودة إلى أرض الوطن.
وتابع في ظل ما نشهده من عدوان شامل ومتواصل على طول جغرافية دولة فلسطين، من غزة وحتى جنين علينا أن نتمسك بالوحدة الوطنية والثوابت الوطنية مخرجنا الوحيد من هذه الهجمة الشرسة، كما أنه واجب علينا المحافظة على إرث الشهداء ومنهم أبو حازم الشوبكي.
وأكد صبح على أن مؤسسة ياسر عرفات تعمل على المحافظة على إرث جميع رفاق درب ياسر عرفات الذين استشهدوا من أجل الثوابت الوطنية في تحقيق آمال شعبنا.
وأضاف إن الشوبكي كان قريباً من صنع القرار الوطني الفلسطيني، ولأن المناضلون صامتون يعملون بصمت ويرحلون كذلك بصمت، دون ضجيج.
وفي نهاية حديثه أكد صبح على أن من لا تاريخ له لا مستقبل له، لذلك نحن نعمل على المحافظة على تاريخنا في حفظ سير المؤسسين للحركة.
ومن جانبه قال الفريق اسماعيل جبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: "عرفت الأخ فؤاد شوبكي منذ منذ الصغر في غزة، وفي بدايات انطلاقة حركة فتح ومطلع النضال الوطني الفلسطيني، وتمتاز مسيرته بالعطاء اللامحدود".
وأضاف، الشوبكي رفيق درب طويل هو وأشقاءه بقيادة الأخ ياسر عرفات وجميعهم من الرعيل الأول لحركة فتح، الذين عملوا بشكل جدي مع كامل الإصرار والتحدي بمختلف الطرق من الكفاح المسلح وصولاً إلى الدولة الفلسطينية الذي كانت مغيبة عن العالم، كما يُعد من الرجال الأقوياء الذي استندت عليهم حركة فتح في أحلك الظروف.
وأكد جبر على أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح حركة عظيمة وعملاقة ويجب المحافظة عليها وفاءاً لمن أسسوها، مشيراً إلى الظروف الإستثنائية والصعبة التي نعيشها في غزة والضفة.
وأشار جبر من كل ذلك إن الرئيس محمود عباس واعٍ لدرجة كبيرة لمواجهة التحديات الخطيرة وأهمية المحافظة على الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، والوفاء للذين قدموا حياتهم بوصلة نحو القدس ودولتنا المستقلة، موجهاً التحية إلى الفلسطينيين في الآراضي المحتلة عام 1948، لما قدموه من دعم حقيقي في دعم أخوانهم في غزة.
وأكد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: "إن هذا التأبين يأتي وفاءًا لهذا الرجل العنيد المتمسك بالثوابت الوطنية، والذي اعتقل من أجلها".
وأضاف إن الشوبكي راقفنا في مشوار طويل على طول مدة الثورة الفلسطينية، كما يتمتع بصفات وسمات شخصية فرضت شخصيته على الثورة الفلسطينية، وجعلته قريباً من الجميع".
واستذكر زكي، بأن اللواء أبو حازم شخصية كريمة ومعطاءة، وشجاعة، وكاتم أسرار، وكل تلك الصفات جزء منها مكتسب من رفيق دربه ودربنا ياسر عرفات، كما كان للقائد المؤسس ياسر عرفات أثر كبير عليه.
وتابع إن الوفاء لياسر عرفات ولجميع القادة في الصف الأول من الثورة الفلسطينية هو العمل على نهجهم، والمحافظة على إرثهم، مشيراً إلى أن الشوبكي لعب بالنار كثيراً لصالح القضية الفلسطينية.
ومن جهته قال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يمر اليوم الذكرى الأربعين لوفاة اللواء أبو حازم ونقوم بها بالقرب من ضريح ياسر عرفات، الذي أعطاه صلاحيات كبيرة لما كان يتميز به.
وأضاف أبو يوسف إن المشاهد الرئيسية التي تمتع بها فؤاد بأنه كان دائماً وحدوياً ويعمل مع جميع الفصائل الوطنية لمصلحة الوطن والقضية، وكان له علاقات جيدة وأخوية وتجسدت من خلال العمل العسكري إبان إنتفاضة الأقصى.
وتابع إن أبو حازم كان دائماً لديه الثقة بأن الشعب الفلسطيني سينتصر رغم كل العقبات الموجودة في طريق الحرية متمسكاً بالثوابت الوطنية لمنظمة التحرير.
ووصفه واصل، بأنه أحد القادة الذين اعتمد عليهم ياسر عرفات بالكثير من الأمور، لأنه يمتلك قناعة تامة في عقلية الأخ فؤاد في مواصلة النضال والكفاح حتى تحقيق آمال الشعب الفلسطيني، وإيمانه المطلق بعدم المساس بالثوابت الفلسطينية ومواجهة من يريد ذلك.
وفي كلمة العائلة التي ألقاها نجله الأكبر حازم الشوبكي شاكراً فيها مؤسسة ياسر عرفات وحركة فتح على تنظيم هذا التأبين.
قال نلتقي اليوم في ساعة حزن على هذا المصاب الجلل، ولكن هذا الحضور دلالة على الوفاء له، مستذكراً بعض الصفات لوالده بأنه كان شامخاً صابراً سواء بالأسر والمعتقلات أو حتى بعد نيل الحرية وخوضه معركة مرضه التي لم تمهله طويلا.