قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. ناصر القدوة، مساء اليوم الأحد، إن اسرائيل قوة احتلال وتتحمل مسؤولية التصعيد الجاري في الضفة الغربية جراء عنجهيتها ومواصلة استهداف أبناء شعبنا على يد جيش الاحتلال ومستوطنيه.
وأضاف القدوة في ختام زيارة لعائلة الشهيد محمود نخلة والشهيد صالح البرغوثي، ولأسرة أبو حميد في مخيم الأمعري التي هدم منزلها بالأمس، أن استمرار سياسة التصعيد الإسرائيلية النوعي والخطير، سيطيح بالوضع القائم كنتيجة عملية للسياسة المتبعة، وينجم عنه مواجهات، ويحول دون استمرار العمل في إطار الحل السياسي.
وقال "سياستنا الدائمة هي رفض العنف والتصدي للاقتحامات وإرهاب المستوطنين، وضرورة وقف التحريض، وعدم خلق أجواء تساهم بتوتير الوضع".
وأكد د. القدوة أن السياسات والاجراءات الاسرائيلية التصعيدية تشكل خطورة هائلة، معتبرا أن ذلك جزء من الانجراف العام في اسرائيل نحو اليمين المتطرف والامعان في الاصولية الدينية حتى الفاشية والعداء للديمقراطية.
وأضاف: إسرائيل كقوة الاحتلال تحاول نقل الوضع إلى مستوى مختلف، مستفيدة من قوتها النسبية الحالية ومن والإنحياز الأمريكي الكبير، مشيراً إلى أن سمات ذلك تتمثل في الامعان في الاستعمار الاستيطاني بشكل محموم، مؤكدا أن الاستعمار الاستيطاني في الضفة الغربية يعتبر انتهاكاً جسيماً لاتفاقية جنيف الرابعة أي جريمة حرب يجب محاسبة إسرائيل عليها، معتبراً أن محاولات اسرائيل شرعنة المستعمرات الى جانب تقويض صلاحيات السلطة الوطنية الفلسطينية ستقود الى الاطاحة بالوضع القائم.
واختتم القدوة بقوله إن القيادة الفلسطينية ماضية قدما في مواجهة هذا العدوان في كل المحافل مهما بلغ سيل التهديد والوعيد. مؤكدا أن الوحدة التي تتجسد على الأرض يجب أن تجعل من الجميع الانضواء تحتها السلاح الفتاك في وجه الاحتلال.
2018-12-16