عقدت مؤسسة ياسر عرفات، الاجتماع الرابع عشر لمجلس أمنائها، في مقر أمانة جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأحد الموافق 2023/2/19، بحضور غالبية أعضاء المجلس، والذي يضم شخصيات عربية وفلسطينية بارزة.
وافتتح الاجتماع، د. ممدوح العبادي رئيس مجلس أمناء المؤسسة، مرحباً بالضيوف الحاضرين، والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على روح الرئيس المؤسس ياسر عرفات، وأرواح شهداء فلسطين والأمة العربية والإسلامية.
وقال العبادي نحن اليوم هنا وفاءًا وإكراماً لروح الرئيس ياسر عرفات، ولنمضي قدماً على ما بدأ به.
ومن جانبه ألقى ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية د. سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، كلمة بدأها بالترحم على روح الرئيس ياسر عرفات وشهداء فلسطين وعلى الذين قضوا أرواحهم من أجل فلسطين، وعلى الذين توفوا خلال الزلزال في الدولتين السورية والتركية، ونقل أيضاً تحيات الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وأضاف أبو علي، بأن هذا الاجتماع الرابع عشر لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات يأتي وفاءاً واجلالاً وتكريماً لروح ياسر عرفات، ومسيرته المباركة، والتي يتابعها رفيق دربه الرئيس محمود عباس .
وقال: "من القاهرة عاصمة العروبة التي أحبها ياسر عرفات، وبيت العرب جامعة الدول العربية التي رعت نضال الشعب الفلسطيني، نؤكد على دعم مؤسسة ياسر عرفات لما لها من مساهمات كبيرة ودور بارز في خدمة القضية الفلسطينية، والمجتمع الفلسطيني بمختلف شرائحه".
وأشار أبو علي إلى أن القضية الفلسطينية تمر بظروف صعبة، لما يواجهها من تحديات من العالم أجمع في محاولة منهم لتفريغ محتواها السياسي وتحويلها إلى مشكلة إنسانية بين طرفين، مؤكداً على ضرورة أن تكون هناك يقظة كاملة من العرب للدفاع عن القضية الفلسطينية على المستوى الدولي، لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران من عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالب أبو علي مؤسسات المجتمع الدولي مضاعفة جهودها وفرض عقوبات على اسرائيل لاختراقها القوانين والتشريعات الدولية، وقال: "على مجلس الأمن تطبيق الإرادة الدولية المتمثل بحل الدولتين".
وختم د. سعيد كلامه، بأن الشعب الفلسطيني سيبقى مناضلاً حتى يصل لتحرير فلسطين وعاصمتها القادس الشريف، مثياً على عمل مؤسسة ياسر عرفات لما تقوم به من حفظ إرث الرئيس الراحل الزعيم ياسر عرفات.
وألقى كلمة جمهورية مصر العربية السفير حسام خضر مساعد وزير الخارجية المصري لقطاع فلسطين، ناقلاً فيها تحيات وزير الخارجية المصري سامح شكري.
وقال خضر، يأتي هذا اللقاء منذ أربعة أعوام في بيت العرب بسبب الحلقات المتتالية من الأزمات التي ألقت بظلالها على القضية الفلسطينية، وتلك كانت مرحلة صعبة لما عاشه الوطن العربي والعالم من ظروف خاصة من جائحة كورونا، مؤكداً أن السبيل الوحيد لمواصلة الدعم للقضية الفلسطينية بالتعاون العربي في ظل انتشار الإرهاب والعنصرية والكراهية.
وأكد على أن خيار العرب الاستراتيجي هو حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وثمن السفير حسام دور المؤسسة الهام في تخليد وإحياء إرث الشهيد الراحل ياسر عرفات، وترسيخ الهوية الفلسطينية من خلال العديد من النشاطات التي تدعم الطفل والمرأة والشباب بشكل خاص.
وفي سياق آخر نقل سفير دولة فلسطين في جمهورية مصر العربية دياب اللوح تحيات الرئيس محمود عباس للحضور، مباركاً الاجتماع السنوي لمجلس أمناء المؤسسة.
وأضاف: لقد شرفني الرئيس بأن أتحدث نيابة عنه في اجتماعكم السنوي لمؤسسة الشهيد عرفات، رفيق دربه ومسيرته النضالية والوطنية من خلال كافة أفرادها وهيئاتها، والتي تضم نخبة فكرية ونضالية متميزة من القامات العربية والفلسطينية.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال تقوم بفرض القانون اليهودي الذي يستهدف الوجود الفلسطيني كاملاً بمختلف أماكن تواجده، مطالباً بتمكين الشعب الفلسطيني بتجسيد حقوقه، محذراً بأن أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية ستبوء بالفشل.
وأكد اللوح أن "مؤسسة ياسر عرفات" مؤسسة وطنية كبيرة جامعة وحاملة لاسم الشهيد الخالد أبو عمار، والتي تسير بكل مكوناتها ومخرجات أعمالها وفقا لتلك الصورة السامية والوطنية والنضالية، التي رسمها وخطها لتكن نبراسا يضئ الدرب للأجيال كافة.
وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية، قدم القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة المؤسسة أ. علي مهنا عرضا لتقرير المؤسسة الإداري السنوي، الذي يتضمن تفاصيل عملها وفروعها ومتحفها خلال العام 2022، كما وعرض تقريرها المالي.
يذكر أن مؤسسة ياسر عرفات تعقد الاجتماع الاعتيادي لمجلس أمنائها سنويا في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، ويضم المجلس ما يقارب السبعين شخصية عربية وفلسطينية بارزة ويرأسه د. ممدوح العبادي، وينبثق عنه مجلس إدارة المؤسسة المكون من أحد عشر عضوا من مجلس الأمناء، ويقوم بأعمال رئيس مجلس الإدارة علي مهنا.