بيروت: إنتصار الوزير توقع كتابها عن حياتها مع أمير الشهداء

2022-03-10

وقعت إنتصار الوزير (أم جهاد) عضو مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات رئيسة لجنة متحف ياسر عرفات، أمس الأربعاء، كتابها "رفقة عمر"، "كان يقول لي دائما: انتصار.. أنا مشروع شهيد" في معرض الكتاب في البيال في العاصمة اللبنانية بيروت، ضمن سلسلة ذاكرة فلسطين الصادرة عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.


وفي بداية حفل التوقيع قالت انتصار الوزير، اسمحوا لي أن أرحب بكم كثيرا لأنني في شوق اليكم كثيرا.. أرحب بكم في لبنان الحبيب الذي احتضن الثورة الفلسطينية وشهداءها الاوائل وشهداء حرب 1982، أؤكد لكم أن شعبنا الفلسطيني بكل شرائحه وفئاته أينما وجد، هو يحمل الى لبنان الحبيب محبة كبيرة ولهذا البلد نتمنى كل الازدهار والسلام والتقدم.


وعن كتابها "رفقة عمر" تحدثت قائلة: الحديث طويل ولا نمل من الذكرى ولكن في هذه المناسبة أقول أن هذا الكتاب مضى أكثر من أربعين عامًا وأنا أفكر في إنتاجه لكي أوثق هذا التاريخ، الحظ جعلني في نفس المجموعة الأولى التي ساهمت وخططت وعملت من أجل إطلاق الرصاصة الأولى من أجل الكرامة، كلما كنت أبدأ في كتابة فترة من فترات حياتي، كانت تختلف الذكريات ولا أستطيع أن أستمر، ذكريات منها الحلوة والجميلة ومنها القاسية والأليمة، لم أكن أستطيع الإستمرار ولكن العمر يمضي وخفت أن يمضي بي الرحيم دون أن أوثق شيئا لشعبنا وأجيالنا القادمة ومن هنا حاولت كل جهدي أن أنهي هذا الكتاب، لكنه لن ينتهي لأن المعركة طويلة والأجيال القادمة هي التي ستكمل الطريق وستكتب أكثر، بل الكتابات الأخرى ستأتي من الأطفال، أطفال المقاومة الشعبية، من أطفال الحجارة، من أطفال الـ "آر بي جي" شهداء لبنان وإن شاء الله النصر قادم.. أنا متفائلة بأنه قادم إن شاء الله.


كتاب "رفقة عمر" مذكرات انتصار الوزير (أم جهاد) لاقى إقبالا كثيفًا على شرائه بين الحضور المشاركين في حفل التوقيع وهو يقع  في 280 صفحة، تروي فيه المناضلة (أم جهاد) سيرتها ورحلة نضالها مع زوجها ورفيق دربها الشهيد القائد خليل الوزير (أبو جهاد)، وتوثق بدايات تأسيس حركة فتح، كما عاشتها واطلعت عليها وتحولات ومنعطفات في مسار الحركة الوطنية الفلسطينية، وهي التي أسست أول خلية نسائية لحركة فتح، وتولت قيادة قوات العاصفة مؤقتا، كما توثق أم جهاد كذلك تجربتها في العمل النسائي، وتأسيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وكيف استطاعت المواءمة بين دورها أما وزوجة ومناضلة، وصمودها في جميع المراحل الصعبة، ولعل أقساها اغتيال رفيق دربها أمام عينيها.


وحضر التوقيع قيادات وشخصيات فلسطينية ولبنانية ورفاق درب للشيهد القائد أبو جهاد، أشرف دبور سفير دولة فلسطين، آمنة جبريل وفتحي أبو العردات عضوا المجلس الثوري لحركة فتح، وعدد من أعضاء اقليم حركة فتح، وقائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، وأمين سر وأعضاء قيادة حركة فتح في بيروت، والأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين ومسؤولون عسكريون وأمنيون، ورجال صحافة اعلاميون ومثقفون وكتاب لبنانيون وفلسطينيون وعرب وزوار المعرض.