أكد د.عاطف أبو سيف وزير الثقافة على قيمة المتاحف العالية التي تجسد الحكاية الفلسطينية، وما لها من تأثير كبير في حمل الحكاية وروايتها للزوار وترسيخها في عقولهم لنقلها لبلدانهم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أبو سيف في قاعة المنتدى بمتحف ياسر عرفات، مساء الأحد 2021/12/5 أثناء عرض ونقاش كتاب "المتاحف والصراع الفلسطيني الإسرائيلي على هوية القدس الثقافية المعاصرة."
وأكد د. أحمد صبح مدير عام مؤسسة ياسر عرفات، في مداخلة له، استعداد المؤسسة بما فيها المتحف للتعاون مع كل المتاحف والجهات المهتمة بتوثيق وعرض الرواية الفلسطينية للصراع مع الاحتلال الإسرائيلي بما يخدم القضية الوطنية ويسهم في نشر الثقافة المتحفية.
وقال أبو سيف إن العرض المتحفي للمتاحف في فلسطين بمختلف أماكن تواجدها، يسرد جوانب من تاريخ وتراث القضية الفلسطينية، ويسعى الدفاع عن الموروث الثقافي الوطني الفلسطيني.
ودعا أبو سيف إلى تعزيز ثقافة زيارة المتاحف، والعمل على تطوير العرض المتحفي لمواجهة الرواية الإسرائيلية بطريقة موضوعية موثقة، معتبرًا أن نشر كتاب "المتاحف والصراع الفلسطيني الإسرائيلي على هوية القدس الثقافية المعاصرة." هي إحدى الطرق.
من جهتها قالت الكاتبة نسب حسين: "نلتقي اليوم في حضرة وفضاء الرئيس الراحل ياسر عرفات، وهو المعلم الأول، والمُحب الدائم لمدينة القدس التي نعمل جاهدين للحفاظ على تاريخها بمختلف الطرق".
وأضافت إن متحف ياسر عرفات "يعبر عن هويتنا الفلسطينية ويعرض تاريخ القضية الوطنية بطريقة تكنولوجية حديثة تضاهي المتاحف العالمية."
وأوضحت الكاتبة طريقة سرد كتابها البحثي التي قامت به بعنوان: "المتاحف والصراع الفلسطيني الإسرائيلي على هوية القدس الثقافية المعاصرة"وهو يأتي في عدة فصول منها، الفصل الأول: المتحف الدور والمكانة والذاكرة، الفصل الثاني: الهُوية، الثقافة وما بينهما، الفصل الثالث: نبذة تاريخية وقانونية، الفصل الرابع: المتاحف الإسرائيلية والفلسطينية في القدس كما رأيتها عام 2017، الفصل الخامس: ما بيننا وما بيننا، نظرة مقارنة بين المتاحف الإسرائيلية المتاحف الفلسطينية في القدس، الفصل السادس والأخير: الهوية الثقافية إلى أين.
وأكدت الكاتبة بأن المتاحف تلعب دور كبير في بناء وعي جديد، وخلق رواية تخدم القضية الفلسطينية.
وأشارت نسب بأن هنالك تحدي كبير تواجهه المتاحف الفلسطينية، مقارنة بالمتاحف الإسرائيلية، ذاكرة بأن التناقض واضح وكبير في طريقة عرض الرواية الإسرائيلية بمتاحفهم.
وشارك بالنقاش بهاء الجعبة أمين متحف التراث الفلسطيني بالقدس، وتحدث عن المتاحف الفلسطينية العربية الموجودة في القدس، وطريقة السرد فيها. وشدد على أهمية المتاحف في عرض الرواية الخاصة بنا كفلسطينين، والتأثير على الزوار لتبني تلك الرواية والعمل على نشرها في بيئات الزوار.
وأضاف إنّ سلطات الاحتلال تضيق الخناق على المتاحف الفلسطينية في القدس، ضمن محاولات تغييب الوجود الفلسطيني الأصيل.
وشارك عدد من الحضور بمداخلات عن المتاحف وعن أوجه الصراع بين الروايتين الفلسطينية والإسرائيلية، وأدارت الندوة الإعلامية مي أبو عصب.