ستة عشرعاما على رحيل أمير القدس فيصل الحسيني

2017-05-31

(1940/7/17- 2001/5/31 )

 
ولد فيصل عبد القادر الحسيني  في 17 /7/ 1940 في بغداد،وأبوه في ظلمات السجن، بعدما اعتقلته السلطة العراقية، التي لم تفرج عنه إلا إذا أبدى بلد آخر استعداده لاستقباله كلاجئ سياسي، فأبدى الملك "عبد العزيز آل سعود" استعداده لاستقبال عبد القادر وأسرته، فانتقلوا إلى السعودية تعلم  فيصل خلال اقامتهم في السعودية مبادئ القراءة والكتابة على يد والده.
 
انتقل مع والده إلى القاهرة ، ولما استشهد عبد القادر كان فيصل في القاهرة، وقرأ نبأ استشهاد والده في الصحف، وكان وقع النبأ مؤثرا على الطفل، وهو في الثامنة من عمره.
 
درس في العاصمة المصرية وحلب. تعرف في طفولتة على ياسر عرفات إبان دراسته الجامعية في القاهرة. واشترك في حركة القوميين العرب عام 1957 م. كذلك شارك في إنشاء وتأسيس المنظمة الطلابية الفلسطينية عام 1959.
  
 عمل في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في القدس حتى العام 1966، في قسم التوجيه الشعبي.  
  
درس الهندسة في الأكاديمية العسكرية بحلب، وحصل على شهادة العلوم العسكرية سنة 1966.
  
انضم إلى قوات جيش التحرير الفلسطيني المرابط في سورية، أوائل العام 1967. وبعيد الاحتلال الاسرائيلي لضفه الغربية انضم الى صفوف حركة "فتح".
  
بعد حرب  حزيران/يونيو1967   توجه إلى القدس وقاد العمل السياسي لمنظمة التحرير فيها ، واعتقل في تشرين الأول /أكتوبر 1967 م وحكم عليه بالسجن مدة عام بتهمة امتلاك أسلحة. بعد خروجه عمل "فنياً للأشعة" في مستشفى جمعية  المقاصد الخيرية بالقدس .
 
 أسس عام 1979 جمعية الدراسات العربية (بيت الشرق) في مدينة القدس.  
 
 لاحقته سلطات الاحتلال لدوره البارز في قيادة النضال الفلسطيني في الانتفاضة الأولى وسجنته خلالها عامين كاملين. 
 
 أصبح رئيسا للوفد الفلسطيني في محادثات واشنطن عام 1993  خلفا لحيدر عبد الشافي.
 
بعد اتفاقات أوسلو رفضت إسرائيل أن ينضم إلى قيادة السلطة الفلسطينية  لأنه يعيش في القدس ويحمل بطاقة هوية مقدسية. 
 
عين مسؤولا عن ملف القدس في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1996،وبصفته مسؤولا عن ملف القدس كان يحضر اجتماعات مجلس الوزراء الفلسطيني. 
 
تعرض لمحاولتي اغتيال وقاد العديد من المظاهرات المطالبة بإزالة الاستيطان في القدس. كان يجيد العبرية، ويظهر في التلفاز والإذاعة الإسرائيلية مبينا وجهة النظر الفلسطينية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. 
 
توفي في الكويت يوم 31ايار/مايو 2001حيث كان يقوم بمحادثات لإنهاء الخصومة بين السلطة الفلسطينية والحكومة الكويتية، الخصومة التي تلت احتلال العراق للكويت في العام 1990. وحملت جثته إلى القدس، وشيعه 20 ألفا من المقدسيين في جنازة مهيبة ،ودفن في باحة الحرم القدسي بجوار أبيه وجده.