غادر دون ان تكتحل عيناه بحلم شعب فلسطين
رحيل الاخ ياسر عرفات حزين، وكل رحيل لمناضل وقائد في صفوف شعبه حزين. ويزداد الرحيل حزنا على حزن لان ابو عمار غادر دون ان تكتحل عيناه بحلم شعب فلسطين ويتمكن في جيله وجيلنا من ان ينجز حقه في تقرير المصير وبناء دولة فلسطين بحدود 4 حزيران 1967 عاصمتها القدس العربية المحتلة وحل مشكلة الشعب اللاجئ بضمان حقه في العودة الى دياره عملا بالقرار الاممي 194.الحزن على الحزن، علينا ان نعالجه بان نتقدم خطوات الى الامام ، وهذا يشترط بالضرورة مغادرة كل السياسات الانفرادية والفردية وكل اساليب العمل الفردية والفئوية والانتقال الى بناء المؤسسات على قواعد ديمقراطية بما يمكن الشعب الفلسطيني ان يستند الى ارض صلبه في نضاله حتى ينجز حلمه بحقه بتقرير المصير والدولة المستقلة عاصمتها القدس وعودة الشعب الفلسطيني اللاجئ.عليه اقول، الآن نودع اخا ورفيق درب طويل ناضلنا معا استشهدنا غير مرة في اغوار الاردن و في جنوب لبنان في بيروت البطلة اثناء الحصار 90 يوما من الصمود والشجاعة لشعب بيروت وكل القوى والفصائل المناضلة داخل بيروت. واقول في هذا النضال الطويل توافقنا على الكثير الكثير واختلفنا على الكثير الكثير في السياسة وفي اساليب العمل وفي القيادة وفي التحالفات العلاقات المحلية الإقليمية الدولية.
ان عرفات برحيله ترك خلفة انجازات كثيرة وترك اخفاقات كثيرة وانجز مكاسب لقضيتنا وحقوقنا الوطنية وقع في اخطاء في هذا المسار الطويل.
*الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
(الحياة اللندنية 12/11/2004)