مؤسسة الكمنجاتي
تأسست عام 2004م على يد رمزي رضوان الذي عاش وترعرع بمخيم الأمعري ، تنشر الموسيقى وتعلمها بفلسطين ، بالمدن والقرى والمناطق المهمشة ومخيمات الشتات ، لخلق جيل موسيقي محترف من خلال تأهيلهم بمعاهد موسيقية عالية بالخارج . أنشأت اوركسترا وفرق موسيقية عديدة ، وتقدم وتعمم الموسيقى على نطاق واسع ، لتكون جزءاً من الحياة اليومية الفلسطينية ووسيلة للتنمية الاجتماعية ، إضافة لتعزيز الهوية الوطنية وتخفيف الآثار السلبية اليومية للاحتلال وممارساته .
تتميز المؤسسة بالتزام وانتماء واضح لأعضاءها وتعتمد أساساً على العمل التطوعي ، وخدماتها مجانية بنسبة 90% . تعزز قيم المساواة والتشجيع على الابتكار والإبداع .
تعلّم الموسيقى بحصص أكاديمية تمتد لثماني سنوات وتوظف مواردها المالية والبشرية بشكل سليم مكنّها من تنفيذ العديد من الأنشطة بأقل التكاليف.
حازت على ثقة الجمهور من خلال الحوار والتشاور والشراكة مع الجهات الرسمية والأهلية والمراكز النسوية واللجان الشعبية وبيت أطفال الصمود بمخيمات لبنان ، وتعمل مع جامعة بيرزيت والجامعة العربية الأمريكية حيث تحظى بعمل تطوعي مستمر من الطلبة . وانضمت لشبكة الفنون الأدائية الفلسطينية المتخصصة بالرقص والموسيقى والمسرح والسيرك .
تعمل المؤسسة ضمن خطة متوسطة المدى لخمس سنوات، وتخلق جيلاً محترفاً من الموسيقيين وتدرس طلبة لصنع وتصليح الآلات الموسيقية.
رسخت نفسها كمؤسسة ثقافية فنية رائدة لاتقتصر على النخبة ، بل نشرت الموسيقى بين فئات مهمشة وربطت بين الموسيقى والانتماء الوطني وحب الأرض والمكان وتعزيز روح المبادرة والتطوع .
الحكواتي
المسرح الوطني الفلسطيني في مدينة القدس، تأسس في 9 أيار 1984 , كأول مسرح فلسطيني ومركز ثقافي متخصص من قِبل فرقة الحكواتي المسرحية ، وبمجلس أمناء فلسطيني ضَم مجموعة من الأدباء والفنانين والكُتاب والشعراء والشخصيات الفلسطينية الفاعلة على الصعيد العمل الوطني والجماهيري.
وضع المسرح الوطني الفلسطيني نصب أعينه، تحقيق هدف رئيسي، دعم وتطوير الفنون الفلسطينية بوجه عام والمسرح بشكل خاص.
ومنذ بدء عمله , أهتم المسرح الوطني، الحكواتي بأن يكون منبراً للنشاط الثقافي والفني،وملتقى لتطوير إستراتيجيات وأنشطة ترتقي بالعمل الفني والمسرحي على المستوى الوطني .
تطورت أنشطة المسرح لتتجاوز في أهدافها مسألة الحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني، والوصول إلى تجذير هذا الرصيد الحضاري داخل المجتمع الفلسطيني، والبحث عن أفكار جديدة وطاقات بناءة،
كما اولى اهتماما خاصاً ببرامج الطفل الفلسطيني.
قام المسرح الوطني بإنتاج العشرات من الأعمال الفنية الراقية التي تركت بصماتها على الحياة الثقافية والمسرحية الفلسطينية، ونظم العديد من البرامج التدريبية وورش العمل بالإضافة إلى الأنشطة التوعوية و المعارض الفنية، كما نظم المسرح مهرجانات المسرح والسينما والموسيقى.
كما يقدم الحكواتي الدعم للكثير من الفنانين والفرق الفنية، وأتاح فرصاً مهمة للفنانين الفلسطينيين للتدرب في الخارج والاحتكاك مع فنانين ومؤسسات وفرق فنية دولية .
التلاحم الجماهيري الأصيل بين المسرح الوطني وجمهوره في كافة المناطق الفلسطينية،
والإرادة القوية والعزيمة الصادقة التي يتحلى بها العاملون والفنانون في المسرح، قللت من الأثر السلبي لممارسات الاحتلال القمعية، وتعرُض المسرح للإغلاق والمضايقات المتكررة بسبب الإغلاق والحصار على المدينة المقدسة.
ومن إستراتيجية كسر هذا الحصار الظالم، نبتت فكرة المسرح الجوال،
الذي نقل مئات الأنشطة والعروض الفنية إلى الجمهور الفلسطيني أينما كان، متغلباً على صعوبة الوصول، ومبددا آمال الإحلال في فصل المدينة المقدسة عن باقي الوطن، وذلك بالتعاون مع العشرات من المؤسسات الفنية والثقافية الفلسطينية.
وعلى مر الأيام تبقى برامج وأنشطة المسرح الوطني تنمو وتتجذر, وبقي المسرح الوطني الفلسطيني بستاناً تتفتح في آفاقه الإبداعات الفنية الفلسطينية وتتطور فيه الإنتاجات الثقافية الأصيلة .