حاز مستشفى النجاح على الجائزة مناصفة مع جامعة النجاح الوطنية عام 2012
مستشفى المطلع
على بعد كيلو متر واحد من الحرم القدسي الشريف وفي مبنى "الاوغستا فكتوريا" الذي بني في العام 1910 تم تأسيس مستشفى المطلع في العام 1950 بهدف تقديم الخدمات الطبية للاجئين الفلسطينيين الذين نكبوا في وطنهم في العام 1948.
ونجح مستشفى المطلع وعبر عشرات السنين في أن يكتب قصة نجاح وطنية، ليس فقط في مجال الطب والصحة، وإنما أيضاً في مجال الصمود وتثبيت الإنسان العربي الفلسطيني في قلب مدينة القدس حيث تدور المعركة المصيرية على كل الأصعدة مع الاحتلال الإسرائيلي.
ويعتبر المستشفى اليوم ثاني أكبر مستشفى فلسطيني في مدينة القدس، وقد نجح في تقديم خدمات طبية عالية المستوى في مختلف التخصصات، وبخاصة في علاج السرطان بمختلف انواعه، حيث يقدم علاجات تعتبر الأولى والوحيدة من نوعها في فلسطين حتى اليوم. كما وعمل المستشفى كذلك في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي في قرى فلسطين من خلال طاقم متخصص وأجهزة متنقلة، إضافة إلى إنشاء وحدات متخصصة أخرى ساهمت في خدمة المرضى داخل الوطن وفي تدريب اعداد كبيرة من الأطباء والممرضين الفلسطينيين. هذا ويستقبل المستشفى أكثر من خمسة وأربعين ألفاً من المرضى سنوياً، ويقدم نحو ثمانية وعشرين ألف جلسة علاج بين الاشعاع والعلاج الكيماوي وغسيل الكلى سنوياً.
وفي الرؤيا المستقبلية فإن المستشفى يواصل عمله على إنشاء أول مركز لزراعة النخاع والخلايا الجذعية في الوطن، وكذلك في تخصص العلاج التلطيفي وعلاج أمراض الشيخوخة. كما يخطط ان يكون حرماً علاجياً وتعليمياً متخصصاً يتوافد إليه المرضى من جميع أنحاء الوطن، ليبقى هذا الصرح الوطني الفلسطيني يعج بالحراك الطبي والتعليمي والخدماتي، بما يعزز ويثبت الوجود العربي الفلسطيني الأصيل في المدينة المحتلة وبما ينمي الرابطة التاريخية والطبيعية بين القدس وفلسطين والتي تستعصي على محاولات التهويد والعزل.