ولد شاعر الغضب الثوري في مدينة الزرقاء في الأردن عام 1939، لعائلة عربية من قرية الرامة في الجليل الفلسطيني، وأصبح احد أهم شعراء المقاومة في داخل الوطن المحتل عام ١٩٤٨، مجسدا حكاية وطنٍ ورسالة عنفوان لشعبه الذي لا يزال يعيش حالة ثورة على الظلم منذ ما يقرب على مئة عام.
انطلقت مسيرته الأدبية مبكرا، فما أن بلغ الثلاثين من العمر، حتى كان له ستة مجموعات شعرية لاقت إعجابا وتقديرا في العالم العربي.
صدر له أكثر من سبعين كتاباً في الشعر والنثر والمسرح وفنون الأدب، وترجمت أعماله إلى عدد كبير من اللغات العالمية.
ارتبطت قصائده ومؤلفاته وحياته اليومية برفض السكوت عن الظلم وخوض التجربة النضالية، فتعرض للسجن من قبل الاحتلال، لكن ذلك لم يثنه عن الاستمرار في العطاء و المقاومة.
تجاوزت رسالة سميح القاسم حاجز المكان والزمان لتصبح جزءا من تكوين الهوية الثورية للأحرار.وكان لشعره حصة مهمة من الموروث الغنائي الثوري، و ذلك بعد أن لحنها وغناها أهم أصوات الثورة في فلسطين و العالم العربي.
حصد سميح القاسم العديد من الجوائز وشهادات التقدير العربية والدولية تقديرا لإعطائه الغزير والنوعي، ومنحه الرئيس الراحل ياسر عرفات وسام القدس للثقافة مرتين تقديراً لمكانته الكبيرة في العمل الوطني والثقافي في فلسطين.
2017-05-10