لجنة إعمار الخليل 2008

2017-11-05

لجنة إعمار الخليل
إنطلاقاً من الحرص على الحفاظ على الخليل وصيانة تراثها الحضاري والثقافي ولإنقاذ البلدة القديمة من أطماع المستوطنين اليهود، إصدر الرئيس ياسر عرفات قراراً رئاسياً في الثاني عشر من شهر آب لعام 1996 يقضي بتشكيل لجنة إعمار الخليل من شخصيات ومؤسسات وفعاليات محافظة الخليل.

وضعت لجنة إعمار الخليل منذ تأسيسها الأهداف الرئيسية التالية:
أولاً: مواجهة ومحاصرة الاستيطان اليهودي داخل البلدة القديمة، من خلال تطويق البؤر الإستيطانية بحلقات من المباني المأهولة لمنع توسعها أفقياً، ومنع التواصل العمراني لهذه البؤر بزيادة الكثافة السكانية العربية بينها.
ثانياً: الحفاظ على التراث الثقافي، من خلال الحفاظ على عناصر الوحدة التكوينية للمبنى القديم وصولاً للحفاظ على النسيج العمراني بأكمله.
ثالثاً: إحياء البلدة القديمة، من خلال تعزيز ارتباط السكان بها، وإعادة استخدام المباني المهجورة، وتأهيل البنية التحتية، وربط البلدة القديمة بباقي أجزاء المدينة .
 
أهم الأعمال التي تقوم بها لجنة إعمار الخليل :
 إعادة تأهيل البنية التحتية: تعمل لجنة الإعمار على إعادة تأهيل البنى التحتية لشوارع البلدة القديمة بالشراكة مع بلدية الخليل باعتبارها الجهة الوحيدة المسؤولة عن هذه الخدمات, ويشمل العمل تمديدات الكهرباء والمياه وشبكات مياه الصرف الصحي وشبكات المجاري وخطوط الهاتف وشبكة إطفاء حريق في البلدة القديمة، وإعادة تبليط الشوارع.
 
اجتماعياً: أنشأت لجنة إعمار الخليل مركز إرشاد اجتماعي يتولى متابعة سكان البلدة القديمة وحل  مشاكلهم الاجتماعية من خلال التوعية والإرشاد.
صحياً: تقدم لجنة إعمار الخليل تأمينات صحية حكومية مجانية لشريحة واسعة من السكان في البلدة القديمة، وذلك وفقاً لمعايير اجتماعية محددة، يصل عددها الى (850) تأمين صحي لغاية ، هذا إضافة على عمل اللجنة بتأهيل عيادة صحية في البلدة القديمة لتقديم الخدمات الصحية للسكان تديرها وزارة الصحة، وكذلك تنسيق أيام عمل طبية مجانية بالتعاون مع مؤسسات ومنظمات أهلية محلية ودولية.
 اقتصادياً: قامت اللجنة بعمل ترميم جزئي لعدد من المحلات التجارية وإعادة تأهيل الأسواق الرئيسية، ومتابعة قضايا إغلاق المحلات التجارية بأوامر عسكرية إسرائيلية. كما قامت اللجنة في بتوفير دعم حكومي لرغيف الخبز في مخابز البلدة القديمة أكثر من مرة خلال الاعوام السابقة، كما كررت هذه التجربة بتمويل من بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل TIPH. 
مادياً: تشجعياً لصمود سكان البلدة القديمة ولحث سكان جدد على الإقبال على السكن في البلدة القديمة تقدم السلطة الوطنية الفلسطينية إعفاءات من دفع ضريبة الدخل للساكنين والعاملين في البلدة القديمة وتتولى لجنة إعمار الخليل حصرالاسر المستفيدة من ذلك، وتقدم طرود غذائية من منظمة الصليب الأحمر الدولية، حيث تقوم لجنة الاعمار بتزكية السكان المستفيدين من هذه الخدمات وذلك وفق آليات عمل متعددة مثل حصر وتدقيق المستفيدين من هذه المساعدات، إضافة إلى تقديم العديد من المساعدات الغذائية والعينية بالتعاون مع منظمات أهلية، وكانت لجنة إعمار الخليل قد جندت العديد من المعونات المادية خلال فترات منع التجول الطويلة حيث يشتد الحصار وتزداد معاناة السكان جراء هذه الإغلاقات.
ومن الجدير بالذكر أن لجنة إعمار الخليل تعمل على تزويد المباني حديثة الترميم والمستأجره من قبل اللجنة باشتراكات كهرباء ومياه مجاناً.
ثقافياً: قامت اللجنة بتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية لسكان وربات وأرباب أسر المقيمين في البلدة من أجل رفع مستواهم الثقافي، كما قامت اللجنة بتجهيز مكتبة للأطفال ومنحت العديد من المؤسسات الثقافية فرصة التواجد في البلدة القديمة.
ترفيهياً: تعمل لجنة إعمار الخليل على انشاء حدائق عامة لسكان البلدة القديمة سيما للاطفال فقد قامت لجنة إعمار الخليل مثل حديقة الصداقة في قلب البلدة القديمة و حديقة المجد في منطقة قب الجانب, وحديقة العودة في منطقة السلايمة.
خدمات متنوعة: حرصاً من اللجنة على دعم صمود السكان في المناطق ذات الأولوية الثانية والثالثة المحاذية لمنطقة عمل لجنة إعمار الخليل الرئيسية والتي تشمل منطقة تل الرميده وحارة السلايمه وحارة جابر، قامت اللجنة بأعمال صيانة جزئية لمباني تلك المنطقة لحين تمكنها من ترميم تلك المباني بشكل شامل، حيث شملت هذه الأعمال تركيب أبواب وشبابيك وشبك حماية ومعالجة وتزفيت أسطح والقيام ببعض أعمال الصيانة الأخرى،. 
تشغيل الأيدي العاملة: نظراً لارتفاع نسبة البطالة في البلدة القديمة من مدينة الخليل جراء كثرة الإغلاقات وفرض منع التجول مما أفقد العديد من المقيمين أعمالهم وراود نفوسهم بالرحيل عن البلدة، فقد وفرت لجنة إعمار الخليل العديد من فرص العمل لأهالي وسكان المنطقة حيث تم استيعاب ما يزيد عن (450 عامل) ضمن مشاريع حيوية وفرتها لجنة الإعمار بتمويل خارجي، شملت توفير(يوم عمل) شملت أعمال رفع وتوثيق وتنظيف ودعم مباني تاريخية في مناطق ذات أولوية رابعة وخامسة بالنسبة للجنة الإعمار وهي حارة الشيخ وحارة قيطون.

العلاقات العامة: منذ بداية عمل لجنة إعمار الخليل حرصت على بذل كافة الجهود الممكنة لتحسين علاقاتها مع المجتمع المحلي والدولي، تم تركيز الجهود في هذا المجال من خلال إنشاء قسم خاص بالعلاقات العامة، عمل على تنسيق الجهود الاتصالية بين لجنة إعمار الخليل وجمهورها الداخلي والخارجي ومن أجل تفعيل دور اللجنة وتعزيز مكانتها وسمعتها، كذلك لكسب تأييد وتفاعل الجماهير تحقيقاً للمنفعة المتبادلة.  

المتابعات القانونية والمتابعات القانونية للانتهاكات الإسرائيلية:
استمرت الانتهاكات الإسرائيلية يوما تلو الآخر حيث تقوم الجهات الإسرائيلية بتضييق الخناق على أهالي البلدة القديمة في مدينة الخليل وتستمر في إغلاق الشوارع والمداخل وغير ذلك من الاعتداءات والاستيلاءات والاقتحامات دون مبرر أو سند قانوني سليم وما زال المكتب القانوني التابع للجنة اعمار الخليل يوثق ويتابع ويجمع بيانات وفي بعض الحالات يتم التوجه إلى المحاكم الإسرائيلية لرفع قضية بواسطة محامين إسرائيليين وبالتعاون مع مؤسسات أخرى وغير ذلك من المتابعات القانونية الأخرى.
بعد استكمال إجراءات السكن يتم متابعة الأسرة من قبل لجنة اعمار الخليل بالزيارات الميدانية لتقديم المساعدات لهم، عدا عن كون المنزل يرمم مجانا، ويؤجر بدون مقابل مادي للمستأجرين يتم تقديم مساعدات لهم على النحو التالي.
التأمين الصحي المجاني وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة.
طرود غذائية بالتعاون مع الصليب الأحمر.
الإعفاء الضريبي لمن يلزم بالتعاون مع ضريبة الدخل.
إعفاء من رسوم اشتراكات مياه وكهرباء بالتعاون مع بلدية الخليل.
الإعفاء الجامعي بالتعاون مع جامعات الوطن.
تقديم الخدمات النفسية والصحية بالتعاون مع الجهات المختصة في حال الحاجة لذلك.
متابعة السكان في حال التعرض لخطر من قبل الجيش أو المستوطنين وذلك عن طريق المكتب القانوني.
 
نتائج حققتها لجنة اعمار الخليل
استطاعت لجنة اعمار الخليل وعلى طول مشوارها من إنجاز المهمة التي وجدت من اجلها وهي إعادة إحياء البلدة القديمة والحفاظ على الموروث الثقافي العريق الخاص بها 
إعادة إسكان أكثر من 4000 شخص للعيش في البلدة القديمة حيث يبلغ عدد سكان البلدة القديمة حاليا حوالي 4500 نسمه. 
فقد عملت على ترميم ما يزيد عن (800) شقة سكنية وإعادة إسكانها .
إعادة تأهيل المنطقة بالسكان حيث بلغ عدد السكان في المنطقة ورغم التحديات السياسية والأمنية والاجتماعية إلى ما يقارب من ( 6000) مواطن.
إعادة تأهيل البنية التحتية في كثير من الشوارع وطرقات  البلدة القديمة ما يزيد عن 4كيلو متر طولي
إيجاد الساحات والحدائق العامة والقاعات الخاصة بالمناسبات 
إيجاد شبكة إطفاء حريق، خطوط الهاتف، والإنارة، وخطوط المياه
بالإضافة لترميم عدد من مدارس البلدة القديمة، بالإضافة لترميم مساجد البلدة القديمة، وترميم الحرم الابرهيمي الشريف الحرم الإبراهيمي الشريف