منحت مؤسسة ياسر عرفات جائزة ياسر عرفات للإنجاز للعام 2024 للطاقم الصحي العامل في الميدان في قطاع غزة: المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) أنموذجاً تقديراً لعطائه وجهده الإنساني المستمر في خدمة المواطن، في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا في غزة منذ أكثر من عام.
جاء ذلك خلال فعالية أقامتها المؤسسة في قاعة المنتدى بمتحف ياسر عرفات اليوم الثلاثاء 2024/10/29، ضمن فعاليات إحياء الذكرى العشرين لاستشهاد القائد المؤسس ياسر عرفات. بحضور أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، وأعضاء من المجلس الثوري للحركة، وعدد من الوزراء والسفراء، وإدارة المؤسسة.
ويجدر الإشارة إلى أن مجلس إدارة المؤسسة وبشكل استثنائي وبناء على توصية لجنة جائزة ياسر عرفات للإنجاز، قررّ عدم العمل بالإجراءات الاعتيادية مع الجائزة ومنحها لهذا العام إلى غزة: صموداً ودعماً وإغاثة.
وقالت د. علا عوض رئيسة لجنة الجائزة، لقد باتت ذكرى أبو عمار يوماً وطنياً في حياة الشعب الفلسطيني، نستذكر فيه الرئيس الراحل أبو عمار، ومسيرته النضالية، ونستلهم منها معاني الصمود والتحدي والكفاح، لتبقى كوفيته "عنوان فلسطين" مترسخة في ذاكرة شعوب العالم، وحيةً في ضمير ووجدان كل فلسطيني.
وأضافت كما كل عام تتوج مؤسسة ياسر عرفات فعالياتها لإحياء الذكرى السنوية لاستشهاد القائد الرمز أبو عمار بالإعلان عن الفائز بجائزة ياسر عرفات السنوية للإنجاز، وأن الجائزة لهذا العام 2024 إلى للطاقم الصحي العامل في الميدان في قطاع غزة: المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) أنموذجاً.
ومن جهته أكد د. أحمد صبح رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات، أن جُل عملها للجهد الوطني الهادف لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي وإغاثة أهلنا في قطاع غزة، وممارسة شعبنا لحقه الثابت بإنهاء الاحتلال وتجسيد الاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
وتابع صبح، من خندقه الأخير "المقاطعة" وبالقرب من ضريحه، ومن مكانه الأخير الذي خرج منه قبل عشرين عاماً والذي يصادف هذا اليوم 29/10 في رحلته الأخيرة ليعود منها شهيداً نؤكد أن مؤسسة ياسر عرفات مستمرة على نهجه لذلك اختارت شعاراً سياسياً وطنياً وحدوياً للذكرى العشرين وكان " وطن واحد.. شعب واحد.. مصير واحد..
وقال صبح إن مجلس الإدارة في هذا العام قرر أن تُمنح الجائزة إلى القطاع الصحي عامة مستشفى المعمداني خاصة أبطال الميدان الذين أثبتوا انسانيتهم ووطنيتهم وانتمائهم للأرض والمهنة الأصيلة في خدمة الإنسانية.
وقد سلم روحي فتوح رئيس المجلس الوطني، ورئيس مجلس الإدارة د. أحمد صبح، ورئيسة لجنة الجائزة د. علا عوض، مجسم الجائزة وبراءتها وشيك الجائزة، للمطران حسام نعوم رئيس أساقفة الكنيسة الإنجيلية الأسقفية في الأراضي المقدسة (المشرف على المستشفى).
يذكر أن الهدف من الجائزة هو تشجيع الإبداع والأعمال الجادة والمتميزة التي يقوم بها الافراد والمؤسسات وفرق العمل في مجالات العمل الوطني، الثقافي، الاجتماعي، الاقتصادي، والعلمي/الأكاديمي، حيث يُمنح الفائز براءة الجائزة ومجسماً رمزياً، إضافة الى مبلغ 25,000 دولار.