الذكرى السابعة والخمسون لانطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة

2021-12-30

يُصادف تاريخ اليوم الذكرى السابعة والخمسون لانطلاقة الثورة الفلسطينية المُعاصرة، والذي أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات انطلاقتها في 1965/1/1.


ينطلق العمل المسلح لحركة فتح في الأول من كانون الثاني/يناير1965، ليدشن بذلك إنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، بعد أن استطاع ياسر عرفات، زعيم ما اصطلح عليه "تيار المغامرين" في قيادة فتح آنذاك، أن يتغلب على تردد "تيار العقلاء". 


وتَصّدر ياسر عرفات، القيادة العامة لقوات العاصفة الجناح العسكري لحركة فتح، بيانها الأول الذي يتضمن الإعلان عن عملية تفجير نفق عيلبون. ويصبح إحياء ذكرى الانطلاقة تقليداً وطنياً سنويا.


التأسيس: 
وكان المؤسسون، ياسر عرفات، خليل الوزير، سليم الزعنون، ويوسف عميرة، عبد الله الدنان وعادل عبد الكريم، وآخرون تواصلوا مع مجموعة أخرى من الفلسطينيين العاملين في قطر تتمثل في يوسف النجار وكمال عدوان ومحمود عباس. وفي السعودية تشكلت خلية فيها عبد الفتاح حمود، وصـبحي أبوكـرش وسعيد المزين وبتواصل مع خليل الوزير وتشكلت الخلية الأولى في أوروبا الغربية في ألمانيا من هاني الحسن وهايل عبد الحميد كما تشكلت خلايا في إسبانيا والنمسا، والتحق أيضاً بالحركة في بواكيرها صلاح خلف وعلي الحسن ورفيق النتشة، وخالد الحسن ومحمود مسودة، وفتحي عرفات شقيق ياسر عرفات وآخرون غيرهم في تلك المرحلة من أجل تحرير فلسطين. وظل ياسر عرفات قائداً للحركة حتى استشهاده في 2004.
وشكل استشهاد زعيم الحركة ياسر عرفات نقطة تحوّل كبرى في مسيرة "فتح" والمسيرة الوطنية الفلسطينية بشكل عام؛ لما شكّله عرفات من حالة رمزية للشعب الفلسطيني. وبغياب "أبو عمار" -الذي استشهد بمادة سامة استطاعت إسرائيل إيصالها لداخل جسمه. وبعد ذلك تولى رئاسة الحركة محمود عباس "أبو مازن".


الانطلاقة:
قررت قيادة "فتح" الموسعة بدء الكفاح المسلح في 1964/12/31 باسم قوات "العاصفة" بالعملية الشهيرة، التي تم فيها تفجير شبكة مياه إسرائيلية في عملية "نفق عيلبون". ثم تواصلت عمليات حركة "فتح" وأخذت تتصاعد منذ العام 1965 مسببةً ارباكاً شديداً للجيش الإسرائيلي.


وأعلنت الحركة عن انطلاقتها في الأول من كانون ثاني/ يناير من العام 1965، كيوم لتفجر الثورة الفلسطينية المعاصرة.


وصدر البيان السياسي الأول في 28/1/1965 مبيناً أن المخططات السياسية والعسكرية لحركة "فتح" لا تتعارض مع المخططات الرسمية الفلسطينية والعربية، وأكدت الحركة لاحقاً على ضرورة التعبئة العسكرية. 


وقد شكل انطلاق حركة فتح بالكفاح المسلح، ولادة حقيقية لحركة المقاومة الفلسطينية المعاصرة بعد النكبة، لتعيد الاعتبار لهوية الشعب الفلسطيني وشخصيته الوطنية، وتلفت كل الأنظار إلى القضية الفلسطينية وعدالتها ومكانتها بين حركات التحرر في أرجاء العالم.