الذكرى الثلاثون لاستشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري (2021/1/14)

2021-01-14

يُصادف تاريخ اليوم الخميس 2021/1/14، الذكرى السنوية الـ30 لاغتيال القادة الثلاثة: عضوي اللجنة المركزية لحركة "فتح" صلاح خلف "أبو إياد"، وهايل عبد الحميد "أبو الهول"، والمناضل فخري العمري "أبو محمد" أحد المساعدين المقربين لأبو إياد في جهاز الأمن الموحد في ذلك الوقت.


يوم الجمعة، الرابع عشر من كانون الثاني 1991، غيبت رصاصات الغدر أحد أهم مؤسسي حركة فتح القائد "أبو إياد"، ورفيقيه "أبو الهول"، و"أبو محمد"، في تونس العاصمة، أثناء اجتماع كان يعقده الثلاثة في منزل هايل عبد الحميد في قرطاج، ففقدت بذلك منظمة التحرير والثورة الفلسطينية وحركة "فتح" ثلاثة من أخلص وأمهر قادتها ممن كان لهم سجل حافل بالتضحية والفداء والكفاح ضد الاحتلال الإسرائيلي على مدار الصراع حتى استشهادهم.


ولد الشهيد القائد صلاح خلف "أبو إياد" في مدينة يافا عام 1933، ثم غادرها إلى جمهورية مصر العربية عام 1951 لاستكمال دراسته الجامعية، وأثناء وجوده في القاهرة كانت نقطة انطلاق لعملية النضال، فتعرف على الشهيد الرئيس المؤسس ياسر عرفات الطالب في كلية الهندسة آنذاك، وبعد أن أنهى أبو إياد دراسته في مصر عاد إلى غزة عام 1957م للتدريس، وبدأ عمله السري في تجنيد مجموعات من المناضلين وتنظيمهم في غزة.


وانتقل أبو إياد إلى الكويت عام 1959م للعمل مدرسًا، وكانت فرصة له هو ورفاقه القادة: ياسر عرفات، خليل الوزير، وخالد الحسن، وسليم الزعنون، وفاروق القدومي، ومناضلون آخرون في بلدان مختلفة، كان أبرزهم أبو يوسف النجار، وكمال عدوان، والرئيس محمود عباس المقيمين في قطر، لتوحيد جهودهم لإنشاء حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" لتعيد الفلسطينيين إلى أرضهم وحقوقهم.

وعزم مؤسسو حركة فتح على التصدي لكل محاولة لإخضاع الحركة الوطنية لإشراف أية حكومة عربية، لما في ذلك من عقبات قد تثنيهم أو تبطئ بهم السير نحو هدفهم، وبدأوا بعرض مبادئهم أمام الجماهير الواسعة بواسطة مجلة "فلسطيننا"، وابتكروا جهازين: أحدهما عسكري، والآخر سياسي في الفترة ما بين 1959م–1964م. مكن "المؤسسين" من بناء الحركة التي أصبحت في السنوات اللاحقة أكبر فصيل فلسطيني ورائدة النضال الوطني التحرري الفلسطيني.


تولّى "أبو الهول" أيضا مسؤولية الأمن والمعلومات لحركة "فتح" إلى جانب صلاح خلف "أبو إياد"، وعمل مفوضا لجهاز الأرض المحتلة بعد استشهاد خليل الوزير "أبو جهاد"، إضافة إلى مسؤولياته في جهاز الأمن، واستمرّ في ذلك حتى تاريخ استشهاده.


وعمل الشهيد العمري مسؤولاً أمنياً رفيعاً، وكان الرجل الثاني في جهاز الأمن الموحد الذي يترأسه أبو إياد، وقد اغتيل بعد أن تلقى حوالى ثلاثين رصاصــة وهو يحاول الإمســـاك بالمجرم القاتل ضمن مســاعيه لحماية الشهيد أبو إياد.