فاروق القدومي ونايف حواتمة 2020

2020-11-11

فاروق القدومي 


عبر رحلته الطويلة، كانت فلسطين دائماً بوصلته التي لا يحيد عنها. ولد فارق أسعد القدومي (أبو لطف) في قرية جين صافوط في العام 1931. تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في يافا قبل النكبة وتخرج بعد ذلك من الجامعة الأميركية في القاهرة حيث كان ناشطاً طلابياً. وانضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي. تنقل في حياته العملية بين السعودية وليبيا والكويت، والتقى خلال تلك السنوات ياسر عرفات ورفاقه المؤسسين لحركة فتح، التي نشط خلالها مفكراً ومناضلاً وقائداً. وصل إلى عضوية لجنتها المركزية ومفوضاً للتنظيم الشعبي. وأصبح لاحقاً عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيساً للدائرة السياسية فيها لعقود، وبعد إعلان استقلال دولة فلسطين انتخب المجلس المركزي للمنظمة ياسر عرفات رئيساً للدولة وتم تعيين فاروق القدومي وزيراً لخارجيتها. وبقي كذلك لعقود.
عرفته المنابر والاجتماعات وساحات النضال مدافعاً ومكافحاً بقوة وكفاءة عالية عن حقوق شعبه وقضيته العادلة. عارض اتفاق أوسلو لكنه بقي يناضل مع رفيق دربه وقائده ياسر عرفات عاملاً معه من أجل فلسطين وخدمة شعبها.

 


نايف حواتمة

ولد العربي الأردني الفلسطيني، الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة في مدينة السلط في العام 1938 ودرس في مدارس عمان بدأ دراسة الطب في جامعة القاهرة لكنه توقف لينشط سياسياً ووطنياً، ثم استأنف دراساته في الفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع في جامعة بيروت العربية. انتمى حواتمة مبكراً إلى حركة القوميين العرب التي نشأت كرد فعل مباشر على الهزيمة والنكبه في فلسطين في العام 1948. ونشط من خلالها مناضلاً عروبياً قومياً وتنقل بين الأردن وسوريا ولبنان ومصر والعراق حيث اعتقل ولوحق بسبب آرائه ونشاطاته السياسية القومية. بعد النكسة في العام 1967 تفرغ للعمل في ساحة الصراع الساخنة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وفي العام 1969 أعلن حواتمة استقلال التيار اليساري الديمقراطي القوميين تحت اسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التي أصبحت فصيلاً أساسياً في منظمة التحرير التي تولت قيادة الشعب الفلسطيني ممثلاً شرعياً وحيداً له، وكان حواتمة دوماً من الحريصين على الوحدة الوطنية ومدافعاً قوياً عن حقوق ومكتسبات الشعب الفلسطيني إلى جانب ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية وكان مبادراً بطرح البرنامج المرحلي للعمل الوطني.
ألف حواتمة ونشر عشرات الكتب الفكرية والسياسية متتبعاً فيها كما في كل حياته خطاً وطنياً عربياً فلسطينياً.