(2008-1941)
ولد في قرية البروة 1941/3/13. في الجليل.
لجأ في العام 1948 إلى لبنان وهو في السابعة من عمره وبقي هناك سنة واحدة، عاد بعدها متسللا إلى فلسطين وبقي في قرية دير الأسد (شمال بلدة مجد كروم في الجليل) لفترة قصيرة استقر بعدها في قرية الجديدة.
أكمل تعليمه الابتدائي بعد عودته من لبنان في مدرسة دير الأسد متخفيا، فقد كان يخشى أن يتعرض للنفي، وعاش تلك الفترة محروما من الجنسية، وتعليمه الثانوي فتلقاه في قرية كفر ياسيف قرب قرية الجديدة.
انضم محمود درويش إلى الحزب الشيوعي في اسرائيل، وبعد إنهائه تعليمه الثانوي، كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في الجرائد مثل "الاتحاد" والمجلات مثل "الجديد" التي أصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها، وكلاهما تابعتان للحزب الشيوعي، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر، واستقر في شبابه في مدينة حيفا.
تحولت قصيدته الشهيرة "بطاقة هوية" التي يخاطب فيها شرطيا اسرائيليا صرخة تحد جماعية للاحتلال الاسرائيلي.
تعرض لمضايقات سلطات الاحتلال الاسرائيلي، واعتقل أكثر من مرة منذ العام 1961 بتهم تتعلق بأقواله ونشاطاته السياسية، حتى العام 1972 حين غادر إلى موسكو ثم إلى القاهرة، وانتقل بعدها إلى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وشغل منصب رئيس تحرير مجلة شؤون فلسطينية.
أصدر في العام 1980 مجلة الكرمل التي انتقلت فيما بعد إلى قبرص قبل أن تستقر أخيرا في رام الله، وظل رئيسا لتحريرها حتى وفاته.
انتخب عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لعدة دورات متتالية، واستقال درويش من عضوية اللجنة التنفيذية بعد توقيع اتفاق اوسلو في العام 1993.
أقام درويش في السنوات التي تلت الخروج من بيروت في العام 1982 متنقلا بين قبرص وتونس وباريس وعمان.
كتب محمود درويش اعلان الاستقاال الفلسطيني الذي تلاه الرئيس ياسر عرفات في الدورة الثامنة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر في 1988/11/15، عاد إلى الآراضي الفلسطينية في العام 1996 وأقام في رام الله.
ترجمت أعماله الشعرية لأكثر من 20 لغة، واعتير شاعر المقاومة الفلسطينية، كما اعتبره مثقفون عالميون: شاعر الانسانية". وكان درويش من الشعراء القلائل الذين يكتبون نثرا لا يقل في خصائصه وصفاته وجماله عن شعره.
توفي في 2008/8/9 بعد خضوعه لعملية "القلب المفتوح"، التي دخل بعدها في غيبوبه أدت إلى وفاته في المركز الطبي في هيوستن في الولايات المتحدة الأميركي.
نقل جثمانه إلى رام الله ودفن في ضريح خاص يوم 2008/8/13 قرب قصر الثقافة.
2018-12-10