مؤسسة ياسر عرفات تنعى المناضلة الكبيرة فاطمة برناوي

2022-11-03

تنعى مؤسسة ياسر عرفات ممثلة بمجلسي الأمناء والإدارة وكافة طواقمها المرحومة بإذن الله المناضلة الكبيرة فاطمة برناوي، والتي وافتها المنية اليوم الخميس الموافق 2022/11/3، في مستشفى فلسطين بالقاهرة.

وتتقدم من عائلتها الكريمة والشعب الفلسطيني بأصدق التعازي والمواساة. سائلين المولى العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويلهم ذوويها الصبر والسلوان وحسن العزاء.

فاطمة محمد علي برناوي، أول أسيرة في تاريخ الثورة الفلسطينية، تم اعتقالها بتاريخ 1967/10/17، وهي من أوائل الفلسطينيات اللواتي خضن العمل الفدائي المسلح منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة التي فجرَّت شرارتها الأولى حركة فتح في الأول من كانون ثاني/ يناير عام 1965.

البرناوي من مواليد مدينة القدس عام 1939 وتنحدر من عائلة مناضلة تفخر بتاريخها، وانتمت لفلسطين والقضية قبل أن تنتمي لحركة فتح وللثورة المسلحة، وقبل أن تؤسر ويزج بها في غياهب السجون، واعتقلت والدتها وشقيقتها في أعقاب تنفيذها للعملية الفدائية، لتمضي الأولى مدة شهر في السجن، فيما شقيقتها أمضت سنة كاملة في سجون الاحتلال، فذقن آلام القيد ومرارة السجان بجانب آلام الفراق والحرمان .

أعتقلت في التاسع عشر من أكتوبر عام 1967 بعد وضعها قنبلة في سينما صهيون في مدينة القدس، وحكم عليها آنذاك بالسجن المؤبد "مدى الحياة"، لكنها لم تمضِ في الأسر سوى عشر سنوات، حيث أطلق سراحها في الحادي عشر من نوفمبر عام 1977، ولكنها أبعدت إلى خارج الوطن لتواصل نضالها ضمن صفوف حركة فتح وقواتها المسلحة، وتزوجت الأسير المحرر "فوزي نمر" وهو من مدينة عكا التي أحتلت عام 1948 بعد تحرره في اطار صفقة التبادل التي جرت في مايو 1985 .

وبعد قيام السلطة الفلسطينية 1994، كانت المؤسس للشرطة النسائية الفلسطينية بعد عودتها للوطن وإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994.

ومنحها الرئيس محمود عباس عام 2015، وسام نجمة الشرف العسكري، تقديرا لدورها النضالي الريادي وتضحياتها من أجل وطنها وشعبها وثورته، واستعدادها للبذل والعطاء منذ البدايات الأولى.